موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
صفحه 7
لمحة عامّة
الحمد للّه ربّ العالمين والصلاة على عبده المصطفى محمّد خاتم النبيّين و آله الطيبين الطاهرين الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، سيّما مولانا الإمام المهدي الذي يملأ اللّه به الأرض قسطا وعدلاً بعد ما ملئت ظلما وجوراً، اللهمّ عجّل فرجه و سهّل مخرجه واجعلنا من أعوانه وأنصاره.
تؤلّف العقائد الأُسس والقواعد الأصليّة لجميع الأديان والمذاهب. من هنا، فانّ المباحث العقيديّة تشكّل أهمّ فصل من تعاليم الأنبياء ، لذا نلاحظ أنّ قسما يُعتَنى به من القرآن الكريم والأحاديث المأثورة يتناول الموضوعات العقيديّة أيضا.
إنّ المباحث العقيديّة تشغل موقعا متميّزاً في الجوامع الحديثيّة ، وقد اُنجزت حتّى الآن دراسات كثيرة في هذا المجال، بيد أنّ مايجب أن يُنجَز قليل بالنسبة إلى أهميّة الموضوع.
يضاف إلى ذلك أنّ الحاجات البحثيّة في مجال الدين، والإمكانيّات الجديدة للبحث والتقصّي في عصرنا تفرض علينا تصنيف مجموعات أوفى بنظمٍ حديثٍ سهل المنال.
في ضوء هذه الرؤية تقدّم «موسوعة العقائد الإسلاميّة» للباحثين النصوص
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج1
صفحه 8
العقيديّة في شتّى المجالات ـ من مبحث المعرفة وما يجب الاعتقاد به في الإسلام ومعرفة الإنسان والعالم ومعرفة الأديان والمذاهب ـ بالخصائص الآتية :
خصائص موسوعة العقائد الإسلاميّة
ذكرنا في مقدّمة «موسوعة ميزان الحكمة» الخصائص الضروريّة للموسوعات الحديثيّة فيعصرنا الحالي، وفيما يأتينشير إلى الخصائص المهمّة لموسوعتنا هذه:
1 . الاستناد إلى القرآن والبرهان
وهو أوّل الخصائص وأهمّها، فالاستهداء بالقرآن الكريم والبرهان السليم إلى جانب الأحاديث المأثورة يصبّ في ترسيخ العقائد الدينيّة ، نقول في إيضاح ذلك إنّ العلم واليقين في اُصول العقائد ضروريّان من منظار الإسلام، وليس للإنسان أن يعتقد بشيءٍ ويتّبعه من غير أن يعرفه. ۱
إنّ الطريق إلى كسب العلم في العقائد هو البرهان العقليّ، أو الاستنارة بالقرآن الكريم والأحاديث الثابت صدورها .
إنّ الدعامة الأصليّة لموسوعة العقائد الإسلاميّة في اُصول الاعتقادات كالتوحيد والنبوّة هي البراهين العقليّة المستضيئة بالقرآن والحديث؛ أي: إنّ هذه البراهين صالحة للاستناد إليها بغضّ النظر عن قائلها ، فلا ضرورة ـ إذاً ـ للتحليل السنديّ في مثل هذه الأحاديث.
أمّا في فروع العقائد فإنّ هذه الموسوعة تحاول ما أمكنها أن تزوّد الباحث بالعلم أو الاطمئنان إلى صدور الأحاديث من خلال قوّة أسنادها أو تعزيز مضامينها عبر انسجامها مع القرآن و العقل و سائر الأحاديث.
1.راجع : ص ۵۱ «الفصل الثالث : التحقيق في العقيدة» .