مَعرِفةُ اللَّهِ‏ - الصفحه 32

الأبصارُ الّتي كَشَفتَ عَنها حُجُبَ العَمِيَّةِ ، فَرَقَتْ أرواحُهُم عَلى‏ أجنِحَةِ المَلائكَةِ ، فسَمّاهُم أهلُ المَلَكوتِ زُوّاراً ؟!... وناجَوا رَبَّهُم عِندَ كُلِّ شَهوَةٍ ، فحَرَّقَتْ قُلوبُهُم حُجُبَ النُّورِ ، حتّى‏ نَظَروا بِعَينِ القُلوبِ إلى‏ عِزِّ الجَلالِ في عِظَمِ المَلَكوتِ .۱

۱۲۵۴۲.عنه عليه السلام- في المناجاةِ -: أسألُكَ بِسُبُحاتِ وَجهِكَ وبِأنوارِ قُدسِكَ ، وأبتَهِلُ إلَيكَ بِعَواطِفِ رَحمَتِكَ ولَطائفِ بِرِّكَ، أن تُحَقِّقَ ظَنّي بِما اُؤَمِّلُهُ مِن جَزيلِ إكرامِكَ وجَميلِ إنعامِكَ، في القُربى‏ مِنكَ والزُّلفى‏ لَدَيكَ والتَّمَتُّعِ بِالنَّظَرِ إلَيكَ .۲

۱۲۵۴۳.عنه عليه السلام- أيضاً -: لِقاؤكَ قُرَّةُ عَيني ، ووَصلُكَ مُنى‏ نَفسي ، وإلَيكَ شَوقي ، وفي مَحَبَّتِكَ وَلَهي ، وإلى‏ هَواكَ صَبابَتي ، ورِضاكَ بُغيَتي ، ورُؤيَتُكَ حاجَتي .۳

۱۲۵۴۴.عنه عليه السلام- أيضاً -: إلهي فَاجعَلْنا مِمَّنِ اصطَفَيتَهُ لِقُربِكَ ووَلايَتِكَ ، وأخلَصتَهُ لِوُدِّكَ ومَحَبَّتِكَ ، وشَوَّقتَهُ إلى‏ لِقائكَ ، ورَضَّيتَهُ بِقَضائكَ ، ومَنَحتَهُ بِالنَّظَرِ إلى‏ وَجهِكَ ... وَامنُنْ بِالنَّظَرِ إلَيكَ عَلَيَّ .۴

۱۲۵۴۵.عنه عليه السلام- أيضاً -: ولَوعَتي لا يُطفِئُها إلّا لِقاؤكَ، وشَوقي إلَيكَ لايَبُلُّهُ إلّا النَّظَرُ إلى‏ وَجهِكَ .۵

۱۲۵۴۶.عنه عليه السلام- أيضاً -: إلهي‏فَاجعَلْنا مِنَ‏الّذينَ تَوَشَّحَتْ (تَرَسَّخَتْ) أشجارُ الشَّوقِ إلَيكَ في حَدائقِ صُدورِهِم ، وأخَذَتْ لَوعَةُ مَحَبَّتِكَ بِمَجامِعِ قُلوبِهِم ، فَهُم إلى‏ أوكارِ الأفكارِ (الأذكارِ) يَأوُونَ، وفي رِياضِ‏القُربِ والمُكاشَفَةِ يَرتَعونَ ... قَد كُشِفَ الغِطاءُ عَن أبصارِهِم... وانشَرَحَت بِتَحقيقِ المَعرفَةِ صُدورُهُم... وقَرَّت بِالنَّظَرِ إلى‏ مَحبوبِهِم أعيُنُهُم .۶

2594 - حِكمَةُ الاحتِجابِ‏

۱۲۵۴۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في حديثٍ -: حَجَبَ بَعضَها عَن بَعضٍ‏۷ لِيُعلَمَ أن لا حِجابَ بَينَهُ وبَينَ خَلقِهِ غَيرَ خَلقِهِ .۸

1.بحار الأنوار: ۹۴/۱۲۸ .

2.بحار الأنوار: ۹۴/۱۴۵ .

3.بحار الأنوار: ۹۴/۱۴۸.

4.بحار الأنوار: ۹۴/۱۴۸ .

5.بحار الأنوار: ۹۴/۱۵۰ .

6.بحار الأنوار: ۹۴/۱۵۰ - ۱۵۱.

7.أي حَجَب اللَّه تعالى‏ بعض الأشياء عن بعض .

8.التوحيد : ۳۰۹/۲ .

الصفحه من 60