الأبصارُ الّتي كَشَفتَ عَنها حُجُبَ العَمِيَّةِ ، فَرَقَتْ أرواحُهُم عَلى أجنِحَةِ المَلائكَةِ ، فسَمّاهُم أهلُ المَلَكوتِ زُوّاراً ؟!... وناجَوا رَبَّهُم عِندَ كُلِّ شَهوَةٍ ، فحَرَّقَتْ قُلوبُهُم حُجُبَ النُّورِ ، حتّى نَظَروا بِعَينِ القُلوبِ إلى عِزِّ الجَلالِ في عِظَمِ المَلَكوتِ .۱
۱۲۵۴۲.عنه عليه السلام- في المناجاةِ -: أسألُكَ بِسُبُحاتِ وَجهِكَ وبِأنوارِ قُدسِكَ ، وأبتَهِلُ إلَيكَ بِعَواطِفِ رَحمَتِكَ ولَطائفِ بِرِّكَ، أن تُحَقِّقَ ظَنّي بِما اُؤَمِّلُهُ مِن جَزيلِ إكرامِكَ وجَميلِ إنعامِكَ، في القُربى مِنكَ والزُّلفى لَدَيكَ والتَّمَتُّعِ بِالنَّظَرِ إلَيكَ .۲
۱۲۵۴۳.عنه عليه السلام- أيضاً -: لِقاؤكَ قُرَّةُ عَيني ، ووَصلُكَ مُنى نَفسي ، وإلَيكَ شَوقي ، وفي مَحَبَّتِكَ وَلَهي ، وإلى هَواكَ صَبابَتي ، ورِضاكَ بُغيَتي ، ورُؤيَتُكَ حاجَتي .۳
۱۲۵۴۴.عنه عليه السلام- أيضاً -: إلهي فَاجعَلْنا مِمَّنِ اصطَفَيتَهُ لِقُربِكَ ووَلايَتِكَ ، وأخلَصتَهُ لِوُدِّكَ ومَحَبَّتِكَ ، وشَوَّقتَهُ إلى لِقائكَ ، ورَضَّيتَهُ بِقَضائكَ ، ومَنَحتَهُ بِالنَّظَرِ إلى وَجهِكَ ... وَامنُنْ بِالنَّظَرِ إلَيكَ عَلَيَّ .۴
۱۲۵۴۵.عنه عليه السلام- أيضاً -: ولَوعَتي لا يُطفِئُها إلّا لِقاؤكَ، وشَوقي إلَيكَ لايَبُلُّهُ إلّا النَّظَرُ إلى وَجهِكَ .۵
۱۲۵۴۶.عنه عليه السلام- أيضاً -: إلهيفَاجعَلْنا مِنَالّذينَ تَوَشَّحَتْ (تَرَسَّخَتْ) أشجارُ الشَّوقِ إلَيكَ في حَدائقِ صُدورِهِم ، وأخَذَتْ لَوعَةُ مَحَبَّتِكَ بِمَجامِعِ قُلوبِهِم ، فَهُم إلى أوكارِ الأفكارِ (الأذكارِ) يَأوُونَ، وفي رِياضِالقُربِ والمُكاشَفَةِ يَرتَعونَ ... قَد كُشِفَ الغِطاءُ عَن أبصارِهِم... وانشَرَحَت بِتَحقيقِ المَعرفَةِ صُدورُهُم... وقَرَّت بِالنَّظَرِ إلى مَحبوبِهِم أعيُنُهُم .۶
2594 - حِكمَةُ الاحتِجابِ
۱۲۵۴۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في حديثٍ -: حَجَبَ بَعضَها عَن بَعضٍ۷ لِيُعلَمَ أن لا حِجابَ بَينَهُ وبَينَ خَلقِهِ غَيرَ خَلقِهِ .۸
1.بحار الأنوار: ۹۴/۱۲۸ .
2.بحار الأنوار: ۹۴/۱۴۵ .
3.بحار الأنوار: ۹۴/۱۴۸.
4.بحار الأنوار: ۹۴/۱۴۸ .
5.بحار الأنوار: ۹۴/۱۵۰ .
6.بحار الأنوار: ۹۴/۱۵۰ - ۱۵۱.
7.أي حَجَب اللَّه تعالى بعض الأشياء عن بعض .
8.التوحيد : ۳۰۹/۲ .