يقع من سواد النّاس موقع القبول ويعظّم الحقير ويهوّن الخطير ، فليس من المستبعد أن يعظّم الإسلام اُموراً نستحقرها ونحن في هذه الظروف المضطربة ، أو يحقّر اُموراً نستعظمها ونتنافس فيها ، فلم يكن الظرف في صدر الإسلام إلّا ظرف التّقوى وإيثار الآخرة علَى الاُولى .۱
3600 - قَوامَةُ الرِّجالِ عَلَى النِّساءِ
الكتاب :
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) .۲
الحديث :
۱۸۷۳۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- مِن وصيّتِهِ لِعَسكَرِهِ قبلَ لِقاءِ العَدُوِّ بصِفّينَ -: ولاتَهيجوا النِّساءَ بأذىً وإن شَتَمنَ أعراضَكُم ، وسَبَبنَ اُمَراءَكُم ، فإنّهُنَّ ضَعيفاتُ القُوى والأنفُسِ والعُقولِ ، إن كُنّا لَنُؤمرُ بالكَفِّ عَنهُنَّ وإنّهُنَّ لَمُشرِكاتٌ ، وإن كانَ الرّجُلُ لَيَتناوَلُ المَرأةَ في الجاهِليَّةِ بالفَهْرِ أو الهِراوَةِ فيُعيَّرُ بها وعَقِبُهُ مِن بَعدِهِ .۳
۱۸۷۳۳.عنه عليه السلام- بَعدَ فَراغِهِ مِن حَربِ الجَملِ -: مَعاشِرَ النّاسِ ، إنّ النِّساءَ نَواقِصُ الإيمانِ ، نَواقِصُ الحُظُوظِ ، نَواقِصُ العُقولِ : فأمّا نُقصانُ إيمانِهِنّ فقُعودُهُنَّ عنِ الصّلاةِ والصِّيامِ في أيّامِ حَيضِهِنَّ . وأمّا نُقصانُ عُقولِهِنَّ فشَهادَةُ امرأتَينِ كشَهادَةِ الرّجُلِ الواحِدِ . وأمّا نُقصانُ حُظوظِهِنَّ فمَواريثُهُنَّ علَى الأنصافِ مِن مَواريثِ الرِّجالِ .۴
التّفسير :
قوله تعالى : (الرِّجالُ قَوّامُونَ علَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعضَهُمْ على بَعضٍ وبِما أنْفَقوا مِنْ أمْوالِهِم). القَيّم هو الذي يقوم بأمر غيره ، والقوّام والقيّام مبالغة منه .
والمراد بما فضّل اللَّه بعضهم على بعضٍ هو ما يفضّل ويزيد فيه الرجال بحسب الطبع علَى النساء ، وهو زيادة
1.الميزان في تفسير القرآن : ۴/۳۵۱ .
2.النساء : ۳۴ .
3.نهج البلاغة : الكتاب ۱۴ .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۸۰ .