فقالَ داوودُ: يا رَبِّ ، بِمَ نالُوا مِنكَ هذا ؟ قالَ : بحُسنِ الظَّنِّ ، والكَفِّ عَنِ الدُّنيا وأهلِها ، والخَلَواتِ بِي ومُناجاتِهِم لِي ، وإنَّ هذا مَنزِلٌ لا يَنالُهُ إلّا مَن رَفَضَ الدُّنيا وأهلَها ، ولَم يَشتَغِلْ بشيءٍ مِن ذِكْرِها ، وفَرَّغَ قَلبَهُ لِي واختارَني على جَميعِ خَلقي ، فعِندَ ذلكَ أعطِفُ علَيهِ فاُفَرِّغُ نَفسَهُ لَهُ ، وأكشِفُ الحِجابَ فيما بَيني وبَينَهُ ؛ حتّى يَنظُرَ إلَيَّ نَظَرَ النّاظِرِ بعَينِهِ إلَى الشّيءِ .۱
۱۸۴۲۳.المحجّة البيضاء- في أخبار داوودَ عليه السلام أيضاً -: يا داوودُ ، لَو يَعلَمُ المُدبِرونَ عَنّي كَيفَ انتِظاري لَهُم ، ورِفقي بِهِم ، وشَوقي إلى تَركِ مَعاصيهِم ، لَماتُوا شَوقاً إلَيَّ وتَقَطّعَت أوصالُهُم مِن مَحَبّتي .۲
۱۸۴۲۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله- في الدُّعاءِ -: اللّهُمّ ارزُقْني حُبَّكَ ، وحُبَّ مَن يُحِبُّكَ ، وحُبَّ ما يُقَرِّبُني إلى حُبِّكَ ، واجعَلْ حُبَّكَ أحَبَّ إلَيَّ مِن الماءِ البارِدِ .۳
۱۸۴۲۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : شَوِّقوا أنفُسَكُم الى نَعيمِ الجَنَّةِ تُحِبّوا المَوتَ و تَمقُتوا الحَياةَ .۴
۱۸۴۲۶.عنه عليه السلام- لَمّا سُئلَ: بماذا أحبَبتَ لِقاءَ اللَّهِ؟ -: لَمّا رأيتُهُ قَدِ اختارَ لِي دِينَ مَلائكَتِهِ ورُسُلِهِ وأنبيائهِ عَلِمتُ أنَّ الّذي أكرَمَني بهذا لَيسَ يَنساني ، فأحبَبتُ لِقاءَهُ .۵
(انظر) الموت : باب 3680 .
3524 - مَن أحبَّ لِقاءَ اللَّهِ
۱۸۴۲۷.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ .۶
۱۸۴۲۸.كنز العمّال عن أنس عن رَسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ . قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، كُلُّنا نَكرَهُ المَوتَ ! قالَ : لَيسَ ذلكَ كَراهِيَةَ المَوتِ ، ولكنّ المؤمنَ إذا حُضِرَ جاءَهُ البَشيرُ مِن اللَّهِ بما هُو صائرٌ إلَيهِ ، فلَيسَ شَيءٌ أحَبَّ إلَيهِ مِن أن يكونَ قد لَقِيَ اللَّهَ ، فأحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ
1.المحجّة البيضاء : (۸/۵۹ و ۶۱) .
2.المحجّة البيضاء : ۸/۶۲ .
3.المحجّة البيضاء : ۸/۵.
4.غرر الحكم : ۵۷۷۹ .
5.بحار الأنوار : ۶/۱۲۷/۱۱ .
6.كنز العمّال : ۴۲۱۲۱ .