المعاد (أشراطُ الساعة) - الصفحه 5

عليّ وابن عبّاس والحسن ۱ . ۲

2932 - نَفخَةُ الصَّعقِ‏

الكتاب :

(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى‏ فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ) .۳

(ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى‏ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ) .۴

الحديث :

۱۴۵۹۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : يُنفَخُ فِي الصُّورِ ، فَتَزهَقُ كُلُّ مُهجَةٍ ، وتَبكَمُ كُلُّ لَهجَةٍ ، وتَذِلُّ الشُّمُّ الشَّوامِخُ ، والصُّمُّ الرَّواسِخُ ، فَيَصِيرُ صَلدُها سَراباً رَقرَقاً ، ومَعهَدُها قاعاً سَملَقاً ۵.۶

التّفسير :

فى الميزان في تفسير القرآن : «قوله تعالى‏ : (وَنُفِخَ في الصُّورِ فَصَعِقَ ...) ظاهر ما ورد في كلامه تعالى‏ في معنى نفخ الصُّور أنّ النفخ نفختان : نفخة للإماتة ونفخة للإحياء ، وهو الذي تدلّ عليه روايات أئمّة أهل البيت عليهم السلام وبعض ما ورد من طرق أهل السنّة عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، وإن كان بعضٌ آخر من رواياتهم لا يخلو عن إبهام .۷
قوله تعالى‏ : (ما يَنظُرُونَ إلّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ) : النظر بمعنَى الانتظار ، والمراد بالصيحة نفخة الصور الاُولى‏ بإعانة السياق ، وتوصيف الصيحة بالوحدة للإشارة إلى‏ هوان أمرهم علَى اللَّه جلّت عظمته ، فلا حاجة إلى‏ مؤونة زائدة ،

1.تفسير نور الثقلين : ۴/۶۲۶/۲۵ .

2.جدير بالذكر أنّ الأحاديث المنقولة في أشراط الساعة - ومنها ما نقلناها في هذا الباب - أخبارُ آحادٍ ، وأكثرها ضِعاف‏جدّاً لايمكن‏التعويل عليها ، إلّا ما كانت محفوفة بالقرائن التي تؤيّد صدورَها عن النبيّ أو الأئمّة عليهم السلام ، كما لا يجوز طرحها إلّا ما كان منها مخالفاً للكتاب أو الضرورة .

3.الزمر : ۶۸ .

4.يس : ۴۹ ، ۵۰ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۵ .

6.الشَّمَمُ محرّكة : ارتفاع الجبل ؛ أي تذلّ الجبال العالية والأحجارالثابتة. والصلد: الصُّلب الشديد. والرَّقرقة: بصيص الشراب وتلألؤه. ومعهدها: أي ما عهد منزلاً للناس ومسكناً. والقاع: المستوي من الأرض . والسملق : الأرض المستوية الجرداء التي لا شجر فيها . (كما في بحار الأنوار : ۷/۱۱۵).

7.الميزان في تفسير القرآن : ۱۷/۲۹۳ .

الصفحه من 16