عليّ وابن عبّاس والحسن ۱ . ۲
2932 - نَفخَةُ الصَّعقِ
الكتاب :
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ) .۳
(ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ) .۴
الحديث :
۱۴۵۹۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : يُنفَخُ فِي الصُّورِ ، فَتَزهَقُ كُلُّ مُهجَةٍ ، وتَبكَمُ كُلُّ لَهجَةٍ ، وتَذِلُّ الشُّمُّ الشَّوامِخُ ، والصُّمُّ الرَّواسِخُ ، فَيَصِيرُ صَلدُها سَراباً رَقرَقاً ، ومَعهَدُها قاعاً سَملَقاً ۵.۶
التّفسير :
فى الميزان في تفسير القرآن : «قوله تعالى : (وَنُفِخَ في الصُّورِ فَصَعِقَ ...) ظاهر ما ورد في كلامه تعالى في معنى نفخ الصُّور أنّ النفخ نفختان : نفخة للإماتة ونفخة للإحياء ، وهو الذي تدلّ عليه روايات أئمّة أهل البيت عليهم السلام وبعض ما ورد من طرق أهل السنّة عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، وإن كان بعضٌ آخر من رواياتهم لا يخلو عن إبهام .۷
قوله تعالى : (ما يَنظُرُونَ إلّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ) : النظر بمعنَى الانتظار ، والمراد بالصيحة نفخة الصور الاُولى بإعانة السياق ، وتوصيف الصيحة بالوحدة للإشارة إلى هوان أمرهم علَى اللَّه جلّت عظمته ، فلا حاجة إلى مؤونة زائدة ،
1.تفسير نور الثقلين : ۴/۶۲۶/۲۵ .
2.جدير بالذكر أنّ الأحاديث المنقولة في أشراط الساعة - ومنها ما نقلناها في هذا الباب - أخبارُ آحادٍ ، وأكثرها ضِعافجدّاً لايمكنالتعويل عليها ، إلّا ما كانت محفوفة بالقرائن التي تؤيّد صدورَها عن النبيّ أو الأئمّة عليهم السلام ، كما لا يجوز طرحها إلّا ما كان منها مخالفاً للكتاب أو الضرورة .
3.الزمر : ۶۸ .
4.يس : ۴۹ ، ۵۰ .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۵ .
6.الشَّمَمُ محرّكة : ارتفاع الجبل ؛ أي تذلّ الجبال العالية والأحجارالثابتة. والصلد: الصُّلب الشديد. والرَّقرقة: بصيص الشراب وتلألؤه. ومعهدها: أي ما عهد منزلاً للناس ومسكناً. والقاع: المستوي من الأرض . والسملق : الأرض المستوية الجرداء التي لا شجر فيها . (كما في بحار الأنوار : ۷/۱۱۵).
7.الميزان في تفسير القرآن : ۱۷/۲۹۳ .