۶۸۶۴.مستدرك الوسائل عن عمّار بنِ ياسرٍ : بَينا أنا أمشِي بأرضِ الكوفةِ إذ رأيتُ أميرَ المؤمنينَ عليّاً عليه السلام جالِساً وعِندَهُ جَماعَةٌ مِنَ الناسِ وهُو يَصِفُ لِكُلِّ إنسانٍ ما يَصلَحُ لَهُ ، فقلتُ : يا أميرَ المؤمنينَ ، أيُوجَدُ عندَكَ دواءُ الذُّنوبِ ؟! فقالَ : نَعَم ، اِجلِسْ ، فَجَثَوتُ على رُكْبَتَيّ حتّى تَفَرَّقَ عَنهُ الناسُ ثُمّ أقبَلَ عَلَيَّ فقالَ : خُذْ دواءً أقولُ لكَ . قالَ : قلتُ : قُلْ يا أميرَ المؤمنينَ ، قالَ : علَيكَ بِوَرَقِ الفَقرِ ، وعُروقِ الصَّبرِ ، وهَلِيلَجِ الكِتمانِ ، وبَليلجِ الرِّضا ، وغارِيقونِ الفكرِ ، وسُقْمُونِيا الأحزانِ ، واشرَبْهُ بماءِ الأجفانِ ، وأغلِهِ في طِنْجِيرِ القَلَقِ ، ودَعهُ تحتَ نِيرانِ الفَرَقِ ، ثُمّ صَفِّهِ بمُنخُلِ الأرَقِ، واشرَبْهُ عَلَىالحَرَقِ، فذاكَ دَواكَ وشِفاكَ ياعَليلُ .۱
1390 - سِترُ اللَّهِ عَلَى المُذنِبِ
۶۸۶۵.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : لِلمؤمنِ اثنانِ وسَبعونَ ستراً ، فإذا أذنَبَ ذنباً انهَتَكَ عَنهُ سِترٌ ، فإن تابَ رَدَّهُ اللَّهُ إلَيهِ وسَبعةً مَعهُ .۲
۶۸۶۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : ما مِن عَبدٍ إلّا وعلَيهِ أربَعونَ جُنَّةً حتّى يَعمَلَ أربَعينَ كبيرةً ، فإذا عَمِلَ أربَعينَ كبيرةً انكَشَفَتْ عَنهُ الجُنَنُ .۳
۶۸۶۷.عنه عليه السلام : فَتَعالى مِن قَوِيٍّ ما أكرَمَهُ (أحكَمَهُ) ، وتَواضَعتَ مِن ضعيفٍ ما أجرَأكَ على مَعصيَتِهِ وأنتَ في كَنَفِ سِترِهِ مُقيمٌ ، وفي سَعَةِ فَضلِهِ مُتَقَلِّبٌ ، فلَم يَمنَعْكَ فَضلَهُ ، ولَم يَهتِكْ عَنكَ سِترَهُ ، بل لَم تَخلُ من لُطفِهِ مَطْرِفَ عَينٍ في نِعمَةٍ يُحدِثُها لكَ أو سيّئةٍ يَستُرُها علَيكَ أو بَليَّةٍ يَصرِفُها عنكَ ، فما ظَنُّكَ بهِ لَو أطَعتَهُ ؟!۴
۶۸۶۸.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّ للَّهِِ تَبارَكَ وَتَعالى عَلى عبدِهِ المؤمنِ أربَعينَ جُنَّةً ، فمتى أذنَبَ ذنباً (كبيراً) رَفَعَ عَنهُ جُنَّةً ، فإذا عابَ أخاهُ المؤمنَ بشيءٍ يَعلَمُهُ مِنهُ انكَشَفَتْ تلكَ الجُنَنُ عَنهُ ، ويَبقى مَهتوكَ السِّترِ ، فَيَفتَضِحُ في السماءِ على
1.مستدرك الوسائل : ۱۲/۱۷۱/۱۳۸۰۳ .
2.النوادر للراوندي : ۹۷/۴۹ .
3.علل الشرائع : ۵۳۲/۱ .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۳ .