العذاب‏ - الصفحه 3

2528 - عَذابُ اللَّهِ‏

الكتاب :

(وَلَوْلا أنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ) .۱

(قالَ اللَّهُ إنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي اُعَذِّبُهُ عَذاباً لا اُعَذِّبُهُ أحَداً مِنَ الْعالَمينَ) .۲

(وَكَأيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أمْرِ رَبِّها وَرُسُلِهِ فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً وَعَذَّبْناها عَذَاباً نُكْراً) .۳

(فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ) .۴

الحديث :

۱۲۲۱۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ السِّتَّةَ بِالسِّتَّةِ : العَرَبَ بِالعَصَبِيَّةِ ، والدَّهاقينَ بِالكِبرِ ، والاُمَراءَ بِالجَورِ ، والفُقَهاءَ بِالحَسَدِ ، والتُّجّارَ بِالخِيانَةِ ، وأهلَ الرَّساتيقِ بِالجَهلِ .۵

بيان :

قال العلّامةُ الطباطبائيُّ في «الميزان في تفسير القرآن» تحت عنوان «كلامٌ في معنى العذاب في القرآن» :
القرآنُ يعدّ معيشة الناسي لربّه ضَنْكاً وإن اتّسعت في أعيُننا كلّ الاتّساع ، قال تعالى‏ : (ومَنْ أعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً)۶ ، ويعدّ الأموالَ والأولاد عذاباً وإن كنّا نعدّها نعمة هنيئة ، قال تعالى‏ : (وَلا تُعْجِبْكَ أمْوالُهُمْ وأولادُهُمْ إنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا وَتَزْهَقُ أنفُسُهُمْ وهُم كافِرونَ) .۷
وحقيقة الأمر - كما مرّ إجمال بيانه في تفسير قوله تعالى‏ : (وقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أنتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ)۸ ، أنّ سرور الإنسان وغمّه وفرحه وحزنه ورغبته ورهبته وتعذّبه وتنعّمه كلّ ذلك يدور مَدار ما يراه سعادةً أو شقاوةً ، هذا أوّلاً . وأنّ النعمة والعذاب وما يقاربهما من الاُمور تختلف باختلاف ما تُنسب إليه ، فللروح سعادة وشقاوة وللجسم

1.الحشر : ۳ .

2.المائدة : ۱۱۵ .

3.الطلاق : ۸ .

4.آل عمران : ۵۶ .

5.الكافي : ۸/۱۶۲/۱۷۰ .

6.طه : ۱۲۴ .

7.التوبة : ۸۵ .

8.البقرة : ۳۵ .

الصفحه من 8