وأقول : مقتضى الجمع بين أخبارنا أنَّ الفقر والغنى كلٌّ منهما نعمة من نعم اللَّه تعالى ، يعطي كلّاً منهما من شاء من عباده بحسب ما يعلم من مصالحه الكاملة ، وعلَى العبد أن يصبر علَى الفقر بل يشكره ويشكر الغنى إن أعطاه ويعمل بمقتضاه ، فمع عمل كلٍّ منهما بما تقتضيه حاله فالغالب أنَّ الفقير الصابر أكثر ثواباً من الغنيِّ الشاكر ، لكن مراتب أحوالهما مختلفة غاية الاختلاف ، ولا يمكن الحكم الكلّيُّ من أحد الطرفَين ، والظاهر أنَّ الكفاف أسلم وأقلُّ خطراً من الجانبَين ؛ ولذا ورد في أكثر الأدعية طلبه وسأله النبيُّ صلى اللَّه عليه وآله لآله وعترته .۱
3175 - الفَقرُ وَالجَهلُ
۱۶۱۵۰.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- في بَيانِ جُنودِ العَقلِ وَالجَهلِ -: وَالغِنى وضِدُّهُ الفَقرُ .۲
۱۶۱۵۱.عنه عليه السلام : خَمسُ خِصالٍ مَن فَقَدَ واحِدَةً مِنهُنَّ لَم يَزَل ناقِصَ العَيشِ زائِلَ العَقلِ مَشغولَ القَلبِ ؛ فَأَوَّلُها : صِحَّةُ البَدَنِ ، وَالثّانِيَةُ : الأَمنُ ، وَالثّالِثَةُ : السَّعَةُ فِي الرِّزقِ ... .۳
۱۶۱۵۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- لِابنِهِ الحَسَنِ عليه السلام -: لا تَلُم إنساناً يَطلُبُ قوتَهُ ؛ فَمَن عَدِمَ قوتَهُ كَثُرَ خَطاياهُ .۴
3176 - الفَقرُ وَ الذِّلَّةُ
۱۶۱۵۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : القِلَّةُ ذِلَّةٌ .۵
۱۶۱۵۴.عنه عليه السلام : إنَّ الفَقرَ مَذَلَّةٌ لِلنَّفسِ، مَدهَشَةٌ لِلعَقلِ، جالِبٌ لِلهُمومِ .۶
۱۶۱۵۵.عنه عليه السلام : الفَقيرُ فِي الوَطَنِ مُمتَهَنٌ .۷
۱۶۱۵۶.عنه عليه السلام- فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ -: مَن أثرى كَرُمَ عَلى أهلِهِ ، ومَن أملَقَ هانَ عَلى وُلدِهِ .۸
1.بحار الأنوار : ۷۲/۳۱/۲۶ . انظر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة : «ملاحظات حول روايات مدح الفقر» .
2.الكافي : ۱ / ۲۲ / ۱۴ .
3.الخصال : ۲۸۴ / ۳۴ عن أبي خالد السجستاني .
4.جامع الأخبار : ۳۰۰ / ۸۱۸ .
5.مطالب السؤول : ۵۶ .
6.غرر الحكم : ۳۴۲۸ .
7.غرر الحكم : ۱۴۲۲ .
8.شرح نهج البلاغة : ۲۰ / ۳۰۸ / ۵۲۹ .