الاخ - الصفحه 14

إخْوانِهِ مُسْتَقْصِياً .۱

۲۸۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : أحبُّ إخْواني إليَّ مَن أهْدَى‏ عُيُوبي إلَيَّ .۲

۲۸۸.الإمامُ العسكريُّ عليه السلام: خيرُ إخْوانِكَ مَن نَسي ذنبَكَ إليهِ .۳

(انظر) الصديق : باب 2186 .

51 - الأخُ الكامِلُ‏

۲۸۹.الإمامُ الحسنُ عليه السلام : أيُّها النّاسُ ، أنا اُخبِرُكُم عن أخٍ لي ، كانَ مِن أعظَمِ النّاسِ في عَيْني ، وكانَ رأسُ ما عَظُمَ بهِ في عَيْني صِغَرَ الدُّنيا في عَيْنِهِ . كانَ خارِجاً مِن سُلطانِ بَطْنِهِ ، فلا يَشْتَهي ما لا يَجِدُ ، ولا يُكْثِرُ إذا وَجَدَ . كانَ خارِجاً مِن سُلطانِ فَرْجِهِ ، فلا يَسْتَخفُّ لَه عقلَهُ ولا رأيَهُ . كانَ خارِجاً مِن سُلطانِ الجَهالةِ ، فلا يَمُدُّ يدَهُ إلّا على‏ ثِقةٍ لِمَنفعَةٍ .
كانَ لا يَتَشهّى‏ ولا يَتَسخَّطُ ولا يَتَبرّمُ ، كانَ أكثرَ دَهرِهِ صَمّاتاً ، فإذا قالَ بَذَّ القائلينَ . كانَ لَا يدخُلُ في مِراءٍ ، ولا يُشارِكُ في دَعوى‏، ولا يُدْلي بحُجّةٍ حتّى‏ يَرى‏ قاضِياً . وكانَ لا يَغفُلُ عن إخْوانِه ولا يَخُصُّ نفسَهُ بشَي‏ءٍ دُونَهم . كانَ ضعيفاً مُستضعَفاً ، فإذا جاءَ الجِدُّ كانَ لَيْثاً عادِياً .
كانَ لا يَلومُ أحَداً فيما يَقَعُ العُذْرُ في مِثلِهِ ، حتّى‏ يَرى‏ اعتِذاراً . كان يَفعلُ ما يقولُ ويَفعلُ ما لا يقولُ .۴ كانَ إذا ابتَزَّهُ أمْرانِ لا يَدري أيُّهما أفضلُ نَظَرَ إلى‏ أقربِهما إلَى الهوى‏ فَخالَفهُ .
كانَ لا يَشْكو وَجَعاً إلّا عِندَ مَن يَرجُو عندَهُ البُرْءَ ، ولا يَسْتشيرُ إلّا مَن يَرجُو عندَه النَّصيحةَ . كانَ لا يَتَبرَّمُ ولا يَتَسخَّطُ ولا يَتَشكّى‏ ، ولا يَتَشهّى‏ ، ولا يَنتقِمُ ولا يَغفُلُ عنِ العدُوِّ .
فَعَليكُم بِمثلِ هذهِ الأخلاقِ الكريمةِ ، إنْ أطَقْتُموها ، فإنْ لم تُطِيقُوها كلَّها فأخْذُ القليلِ خَيرٌ مِن تَرْكِ الكثيرِ .۵

(انظر) توضيح ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : 19/184.
الإنسان : باب 322 .
عنوان 466 «الكمال» .

1.غرر الحكم : ۴۹۹۷ .

2.بحار الأنوار : ۷۴/۲۸۲/۴ .

3.بحار الأنوار : ۷۸/۳۷۷/۳ .

4.وفي نهج البلاغة ، الحكمة: ۲۸۹: وكان يفعل مايقولُ ولا يقولُ مالا يفعل .

5.الكافي : ۲/۲۳۷/۲۶ .

الصفحه من 18