القَبرُ بَكى ، وَإذا ذُكِرَ البَعثُ وَالنُشورُ بَكى ، وَإذا ذُكِرَ المَمَرُّ عَلى الصِّراطِ بَكى ، وَإذا ذُكِرَ العَرضُ عَلى اللَّهِ تَعالى ذِكرُه شَهِقَ شَهقَةً يُغشى عَلَيهِ مِنها ، وَكانَ إذا قامَ في صَلاتِهِ تَرتَعِدُ فَرائِصُهُ بَينَ يَدي رَبِّهِ عزّ وجلّ ، وَكانَ إذا ذُكِرَ الجَنَّةُ وَالنارُ اضطَرَبَاضطِرابَالسَّليمِ وَسأل اللَّهَ تعالى الجَنَّةَ وَتَعوذُ بِهِ مِنَ النَّارِ .۱
۱۱۲۴.المناقب لابن شهر آشوب : إنَّهُ مَرَّ الحسنُ ابنُ عَليٍّ عليه السلام عَلى فُقَراءٍ وَقَد وَضَعوا كَسيراتٍ عَلَى الأرضِ وَهُم قُعودٌ يَلتَقِطونَها وَيَأكُلونَها فَقالوا لَهُ : هَلُمَّ يابنَ بِنتِ رَسولِاللَّهِ إلى الغَداءِ ، قالَ : فَنَزَلَ وَقالَ : إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُالمُستَكبِرينَ وَجَعَلَ يَأكُلُ مَعَهُم حَتّى اكتَفوا وَالزادُ على حالِهِ بِبَرَكَتِهِ ثُمَّ دَعاهُم إلى ضِيافَتِهِ وَأطعَمَهُم وَكَساهُم .۲
۱۱۲۵.مختصر تاريخ دمشق عن رَجلٍ مِن أهلِ الشامِ : قَدِمتُ المَدينَةَ فَرَأَيتُ رَجُلاً بَهَرَني جَمالُهُ ، فَقُلتُ : مَن هذا ؟ قالوا : الحَسنُ بنُ عَليٍّ ، قالَ : فَحَسَدتُ عَليّاً أن يَكونَ لَهُ ابنٌ مِثلُهُ ، قالَ : فَأتَيتُهُ فَقُلتُ : أنتَ ابنُ أبي طالِبٍ ؟ قالَ : إنّي [ أبي ]ابنُهُ فَقُلتُ : بِكَ وَبِأبيكَ وَبِكَ وَبِأبيكَ، قالَ: وَأَزِمَ لا يَرِدُ إلَيَّ شَيئاً، ثُمَّ قالَ: أراكَ غَريباً فَلَو استَحمَلتَنا حَمَلناكَ ، وَإن استَرفَدتَنا رَفَدناكَ ، وَإن استَعَنتَ بِنا أعَنّاكَ ، قالَ : فَانصَرَفتُ عنه وَما في الأرضِ أحَدٌ أحَبُّ إلَيَّ مِنهُ .۳
207 - أمرُهُ أمْري وَقَولُهُ قَولِي
۱۱۲۶.رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أمَّا الحَسَنُ فَإِنَّهُ ابني ووَلَدي، وبَضعَةٌ مِنّي، وقُرَّةُ عَيني، وضِياءُ قَلبي، وثَمَرَةُ فُؤادي، وهُوَ سَيِّدُ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ، وحُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الاُمَّةِ، أمرُهُ أمري، وقَولُهُ قَولي، مَن تَبِعَهُ فَإِنَّهُ مِنّي، ومَن عَصاهُ فَلَيسَ مِنّي.۴
(انظر) العبادة : باب 2460 .
1.الأمالي للصدوق : ۲۴۴ / ۲۶۲ .
2.المناقب لابن شهرآشوب : ۴/۲۳ .
3.مختصر تاريخ دمشق : ۷ / ۲۶.
4.الأمالي للصدوق : ۱۰۰ / ۲ عن ابن عبّاس ؛ فرائد السمطين : ۲/۳۵ .
