الامام الحسن بن علی العسکری علیه السلام - الصفحه 4

علَى المُهْتَدي فقَتَلُوهُ، ووَلِيَ المُعْتَمِدُ مَكانَهُ، وسلّمَنااللَّهُ تعالى‏.۱

۱۱۹۳.بحار الأنوار : دخَلَ العبّاسِيّونَ على‏ صالحِ ابنِ وَصيفٍ ، ودخَلَ صالحُ بنُ عليٍّ وغيرُهُ مِن المُنْحَرِفينَ عن هذهِ النّاحيةِ على‏ صالحِ بنِ وصيفٍ عندَما حُبِسَ أبو محمّدٍ عليه السلام، فقالَ لَه : ضَيِّقْ عليهِ ولا تُوَسِّعْ، فقالَ لَهم صالحٌ: ما أصْنَعُ بهِ، وقد وَكّلْتُ بهِ رُجلَينِ شَرَّ مَن قَدَرْتُ علَيهِ ، فقَد صارا مِن العِبادةِ والصّلاةِ إلى‏ أمرٍ عظيمٍ؟ ! ۲

237 - جَوابُ كتابٍ في تَناقُضِ القُرآن‏

۱۱۹۴.المناقب لابن شهر آشوب عن أبي القاسِمِ الكوفيِّ : إنَّ إسحاقَ الكِنديِّ كانَ فيلسوفَ العِراقِ في زَمانِهِ أَخَذَ في تَأليفِ تَناقُضِ القُرآنِ وَشَغَلَ نَفسَهُ بِذلك وَتَفَرَّدَ بِهِ في مَنزِلِهِ وَإنَّ بَعضَ تَلامِذَتِهِ دَخَلَ يَوماً عَلى الإمامِ الحَسَنِ العَسكَريِّ ، فَقالَ لَهُ أبو مُحَمَّدٍ عليه السلام : أما فيكُم رَجُلٌ رَشيدٌ يَردِعُ أستاذَكُم الكِنديِّ عَمّا أخَذَ فيهِ مِن تَشاغُلِهِ بِالقُرآنِ؟ فَقالَ التِّلميذُ : نَحنُ مِن تَلامِذَتِهِ كَيفَ يَجوزُ مِنّا الإعتِراضُ عَليهِ في هذا أو في غَيرِهِ ، فَقالَ لَهُ أبو مُحَمَّدٍ : أتُؤَدّي اللَّهَ ما ألقيهِ إليكَ؟ قالَ : نَعَم قالَ : فَصِر إلَيهِ وَتَلَطَّف في مُؤانَسَتِهِ وَمَعونَتِهِ عَلى ما هُوَ بِسَبيلِهِ فَإذا وَقَعَتِ الأُنسَةُ في ذلك فَقُل قَد حَضَرَتني مَسألَةٌ أسألُكَ عَنها فَإنَّهُ يَستَدعي ذلك مِنكَ فَقُل لَهُ إن أتاكَ هذا المُتَكَلِّمُ بِهذا القُرآنِ هَل يَجوزُ أن يَكونَ مُرادُهُ بِما تَكَلَّمَ مِنهُ غَيرَ المَعاني الَّتي قَد ظَنَنتَها أنَّكَ ذَهَبتَ إليها ؟ فَإنَّهُ سَيَقولُ لَكَ إنَّهُ مِنَ الجائِزِ لأنَّهُ رَجُلٌ يَفهَمُ إذا سَمِعَ ، فَإذا أوجَبَ ذلك فَقُل لَهُ : فَما يُدريكَ لَعَلَّهُ قَد أرادَ غَيرَ الَّذي ذَهَبتَ أنتَ إلَيهِ فَيكونَ واضِعاً لِغَيرِ مَعانيهِ . فَصارَ الرَّجلُ إلى الكِنديِّ وَتَلَطَّفَ إلى أن ألقى عَلَيهِ هذِهِ المَسألَةَ فَقالَ لَهُ : أعِد عَلَيَّ ، فَأعادَ عَلَيهِ فَتَفَكَّرَ في نَفسِهِ وَرأى ذلك مُحتَمَلاً في اللُّغَةِ وَسائِغاً في النَّظَرِ فَقالَ : أتَيتُ إلَيكَ الّا أخبَرتَني مِن أينَ لَكَ ؟ فَقالَ : إنَّهُ شَي‏ءٌ عَرَضَ بِقَلبي فَأورَدتُهُ عَلَيكَ ، فَقالَ : كَلّا ما

1.الغيبة للطوسي: ۲۰۵/۱۷۳.

2.. بحار الأنوار : ۵۰ / ۳۰۸ / ۶ .

الصفحه من 6