ه ـ تقديم الأحوج
يدخل هذا الأدب كذلك في مقوّمات الإيثار ، وإلّا فإنّ تأمين الاحتياجات الثانوية للآخرين على حساب التضحية بالاحتياجات الأساسية للمؤثِر نفسه والتفريط بها لا يعدّ حقّا ولا يندرج في عداد القيم . من هنا جاء عن الإمام عليّ عليه السلام في ظلّ آية الإيثار :
لا تَستَأثِر عَلَيهِ بِما هُوَ أحوَجُ إلَيهِ مِنكَ. ۱
و ـ حُسن المواجهة
هذا هو الأدب الوحيد الذي لا يندرج في إطار التعريف المذكور للإيثار ، وممّا لا ريب فيه أنّ رعاية هذا الأدب من كمال الإيثار ، وبدون الالتزام به ربما يفتقد الإيثار قيمته الأخلاقية أحيانا ، يقول الإمام عليّ عليه السلام :
وَجهٌ مُستَبشِرٌ خَيرٌ مِن قَطوبٍ مُؤثِرٍ. ۲