الاستئثار (تفصیلی) - الصفحه 25

قالَ : فَقالَ الزُّبَيرُ : ولا في واحِدَةٍ مِنها ، ولكِن مَعَ الخَوفِ شِدَّةُ المَطامِعِ . ۱

2 / 3

سيرَةُ الإِمامِ عَليٍّ في مُواجَهَةِ المُستَأثِرينَ

۱۰۸.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ لَمّا وَلّاهُ عَلى مِصرَ ـ :ثُمَّ إنَّ لِلوالي خاصَّةً وبِطانَةً ، فيهِمُ استِئثارٌ وتَطاوُلٌ وقِلَّةُ إنصافٍ في مُعامَلَةٍ . فَاحسِم ۲ مادَّةَ أُولئِكَ بِقَطعِ أسبابِ تِلكَ الأَحوالِ .
ولا تُقطِعَنَّ لِأَحَدٍ من حاشِيَتِكَ وحامَّتِكَ قَطيعَةً ، ولا يَطمَعَنَّ مِنكَ فِي اعتِقادِ عُقدَةٍ ۳ تَضُرُّ بِمَن يَليها مِنَ النّاسِ ، في شِربٍ أَو عَمَلٍ مُشتَرَكٍ ، يَحمِلونَ مَؤونَتَهُ عَلى غَيرِهِم ، فَيَكونَ مَهنَأُ ذلِكَ لَهُم دونَكَ ، وعَيبُهُ عَلَيكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
وألزِمِ الحَقَّ مَن لَزِمَهُ مِنَ القَريبِ وَالبَعيدِ ، وكُن في ذلِكَ صابِرا محُتَسِبا واقِعا ذلِكَ مِن قَرابَتِكَ وخاصَّتِكَ (خَواصِّكَ) حَيثُ وَقَعَ ، وَابتَغِ عاقِبَتَهُ بِما يَثقُلُ عَلَيكَ مِنهُ ؛ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ۴ ذلِكَ مَحمودَةٌ . ۵

۱۰۹.عنه عليه السلامـ في ذِكرِ مايَنبَغي لِلوالي أن يَعمَلَ بِهِ ـ :تَخَيَّر حُجّابَكَ وأقصِ مِنهُم كُلَّ ذي

1.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۵۹۶ ح ۱۰۱۵ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۷۱۲ ح ۳۶ عن عبّاس و ج ۷ ص ۲۵۸ ح ۶۲ عن ابن عثمان وكلاهما نحوه ؛ العمدة : ص ۳۰۷ ح ۵۰۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۱۳۴ ح ۱۰۸ .

2.حَسَمَه فانحَسَم : قَطَعه فانقطع (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۹۶ «حسم») .

3.اعتقَدَ ضَيعةً ومالاً : اقتناهما . والعُقدة ـ بالضمّ ـ الضيعة والعَقار الذي اعتقده صاحبه مُلكا (القاموس المحيط : ج۱ ص ۲۱۶ «عقد») .

4.غِبُّ الأمر ومَغَبّته : عاقبته وآخره (لسان العرب : ج ۱ ص ۶۳۴ «غبب») .

5.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، خصائص الأئمّة : ص ۱۲۳ ، تحف العقول : ص ۱۴۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۶۰۹ ح ۷۴۴ .

الصفحه من 32