۳۸۶.لقمان عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لِابنِهِ ـ :اِعلَم يا بُنَيَّ ، أن مِن حينِ نَزَلتَ مِن بَطنِ اُمِّكَ استَدبَرتَ الدُّنيا وَاستَقبَلتَ الآخِرَةَ ، فَأَصبَحتَ بَينَ دارَينِ : دارٍ تَقرُبُ مِنها ودارٍ تَباعَدُ عَنها ، فَلا تَجعَلَنَّ هَمَّكَ إلّا عِمارَةَ دارِكَ الَّتي تَقرُبُ مِنها ويَطولُ مُقامُكَ بِها ؛ فَلَها خُلِقتَ وبِالسَّعيِ لَها اُمِرتَ ، ثُمَّ أطِعِ اللّهَ بِقَدرِ حاجَتِكَ إلَيهِ ، وَاعصِهِ بِقَدرِ صَبرِكَ عَلى عَذابِهِ . ۱
4 / 2
بَرَكاتُ عِمارَةِ الآخِرَةِ
الكتاب
«مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْاخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِى حَرْثِهِ وَ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَ مَا لَهُ فِى الْاخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ » . ۲
الحديث
۳۸۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أصلَحَ أمرَ آخِرَتِهِ أصلَحَ اللّهُ لَهُ أمرَ دُنياهُ . ۳
۳۸۸.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ يُعطِي الدُّنيا عَلى نِيَّةِ الآخِرَةِ، وأبى أن يُعطِيَ الآخِرَةَ عَلى نِيَّةِ الدُّنيا. ۴
۳۸۹.عنه صلى الله عليه و آله :ثَلاثَةٌ مَن كُنَّ فيهِ يَستَكمِلُ إيمانَهُ : رَجُلٌ لا يَخافُ فِي اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ ، ولا
1.أعلام الدين : ص ۹۳.
2.الشورى : ۲۰ .
3.عدّة الداعي : ص ۲۱۶ ، نهج البلاغة : الحكمة ۸۹ ، غرر الحكم : ج ۵ ص ۳۸۳ ح ۸۸۵۷ كلاهما عن الإمام عليّ عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۳۰۵ ح ۵۱ .
4.الزهد لابن المبارك : ص ۱۹۳ ح ۵۴۹ ، مسند الشهاب : ج ۲ ص ۱۶۴ ح ۱۱۰۸ ، الفردوس : ج ۱ ص ۱۵۱ ح ۵۴۶ كلّهـا عـن أنس ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۸۱ ح ۶۰۵۶ ؛ إرشاد القلـوب : ص ۱۸۶ وفيه «ولا» بدل «وأبى أن» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۲۵ ح ۲۹ نقلاً عن عدّة الداعي وفيه «بعمل» بدل «على نيّة» في كلا الموضعين .