الادب (تفصیلی) - الصفحه 8

إنّ أقلّ مراتب الأدب مع الناس ، اجتناب ما يكره الانسانُ صدورَه من غيره ؛ وكما قال الإمام عليّ عليه السلام في هذا الصدد :
كَفاكَ أدَبا لِنَفسِكَ اجتِنابُ ما تَكرَهُهُ مِن غَيرِكَ. ۱
ولا يخفى أنّ هذا هو الحدّ الأدنى من الأدب ، وكلّما ازداد الإنسان رعايةً للقيم العقليّة والشرعيّة في القول والفعل ازداد أدبا .

ب ـ الأدب مع الخالق

إنّ الأدب مع الخالق هو عبارة عن رعاية حرمة حضوره في كلِّ الحالات والحركات والسكنات ، بصورة تتناسب مع عظمة الباري وجلاله ، وهذا الأدب له أنواع ومراتب أيضا :
المرتبة الاُولى : ترك المحرّمات وأداء الواجبات .
المرتبة الثانية : ترك المكروهات وأداء المستحبّات .
المرتبة الثالثة : تطهير القلب ممّا سوى اللّه تعالى ، وإلى هذه المرتبة يشير الإمام عليّ عليه السلام إذ يقول :
كَفى بِالعَبدِ أدَبا ألّا يُشرِكَ في نِعَمِهِ وإربِهِ غَيرَ رَبِّهِ. ۲
وإلى هذا أيضا تشير الرواية عن الإمام الصّادق عليه السلام :
القَلبُ حَرَمُ اللّهِ ؛ فَلا تُسكِن حَرَمَ اللّهِ غَيرَ اللّهِ. ۳

ج ـ الأدب مع النّفس

إنّ الأدب مع النفس يعني : أن يلتزم الإنسان بالقيم في القول والعمل رعاية لحرمة

1.راجع : ص ۴۴۷ ح ۷۷۷ .

2.راجع : ص ۴۶۱ ح ۸۳۷ .

3.جامع الأخبار : ص ۵۱۸ ح ۱۴۶۸ .

الصفحه من 76