الأسرة (تفصیلی) - الصفحه 199

2 . حسن الخلق والسلوك

من العوامل الأُخرى لتعزيز الأُسرة ، حسن الخلق ، فقد روي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّه قال :
حُسنُ الخُلقِ يُثبِتُ المَوَدَّةَ . ۱
وهذا الواجب هو الآخر مشترك بين الرجل والمرأة ، ولكن بما أنّ الرجل يتولّى رئاسة الأُسرة ، فقد ورد التأكيد على حسن خلقه ، وقد نُقل عن أنس بن مالك أنّه سأل رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن أكمل المؤمنين إيماناً ، فقال صلى الله عليه و آله :
أحسَنُهُم خُلُقا مَعَ أهلِهِ . ۲
وكما جاء في حديثٍ آخر عنه صلى الله عليه و آله :
أحسَنُ النّاسِ إيمانا ، أحسَنُهُم خُلُقا وَألطَفُهُم بِأهلِهِ ، وَأنا ألطَفُكُم بِأهلي . ۳
وعلى الرغم من أنّ حسن التعامل بين الرجل والمرأة ضروري لتوثيق الرابطة الأُسرية ، إلّا أنّ القرآن الكريم يوصي قائلاً :
«وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا» . ۴
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام :
إنَّ المَرءَ يَحتاجُ في مَنزِلِهِ وعِيالِهِ إلى ثَلاثِ خِصالٍ يَتَكَلَّفُها وإن لَم يَكُن في طَبعِهِ ذلِكَ : مُعاشَرَةٍ جَميلَةٍ ، وسَعَةٍ بِتَقديرٍ ، وغَيرَةٍ بِتَحَصُّنٍ . ۵

1.تحف العقول : ص ۴۵ .

2.راجع : ص ۳۵۸ ح ۱۸۸۸.

3.راجع : ص ۳۵۷ ح ۱۸۸۶.

4.النساء : ۱۹ .

5.راجع : ص ۳۵۷ ح ۱۸۸۲.

الصفحه من 255