يُفتَحُ للعَبدِ يَومَ القِيامَةِ عَلى كُلِّ يَومٍ مِن أيّامِ عُمُرِهِ أربَعٌ وعِشرونَ خِزانَةً ، عدَدَ ساعاتِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ . ۱
إنّ المشاهد التي تُعرض يوم الحشر عن حوادث حياة الإنسان ، هي في الواقع شهود تشهد له أو تشهد عليه .
4 . سنن التّاريخ
إنّ التّاريخ ـ في منظار القرآن والأحاديث الإسلاميّة ـ تحكمه قوانين وسنن ، أي إنّ حركة التّاريخ وحوادثه تسير وفق اُصول وضوابط معيّنة .
إنّ القرآن الكريم يعبّر عن قوانين حركة التّاريخ ب «سنّة اللّه » . وسنن اللّه هذه لا تقبل التغيير والتبديل : «سُنَّةَ اللَّهِ فِى الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَ لَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً»۲ . واستلهاما من هذه السنن أكّد أمير المؤمنين عليّ عليه السلام قائلاً :
إنَّ الدَّهرَ يَجري بِالباقينَ كَجَريِهِ بِالماضينَ . ۳
والآيات التي تتحدّث عن عاقبة أعمال الجماعات البشريّة كقوله تعالى : «وَ كَذَلِكَ نُنجِى الْمُؤْمِنِينَ»۴ ، «وَكَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ»۵ ، «وَكَذَلِكَ نَجْزِى الْمُجْرِمِينَ»۶ ، «وَكَذَلِكَ نَجْزِى الظَّالِمِينَ»۷ ، «وَكَذَلِكَ نَجْزِى الْمُفْتَرِينَ»۸ ، «كَذَلِكَ نَجْزِى كُلَّ كَفُورٍ»۹ . . . كلُّها