التاریخ (تفصیلی) - الصفحه 48

۱۴۵۱.. مروج الذهب :ذَكَرَ المِنقَرِيُّ قالَ : سُئِلَ بَعضُ شُيوخِ بَني اُمَيَّةَ ومُحَصِّليها عَقيبَ زَوالِ المُلكِ عَنهُم إلى بَنِي العَبّاسِ : ما كان سَبَبُ زَوالِ مُلكِكُم؟ قالَ :
إنّا شُغِلنا بِلَذّاتِنا عَن تَفَقُّدِ ما كانَ تَفَقُّدُهُ يَلزَمُنا ، فَظَلَمنا رَعِيَّتَنا ، فَيَئِسوا مِن إنصافِنا ، وتَمَنَّوُا الرّاحَةَ مِنّا . وتُحومِلَ عَلى أهلِ خَراجِنا ، فَتَخَلَّوا عَنّا . وخَرِبَت ضِياعُنا ۱ ، فخَلَت بُيوتُ أموالِنا . ووَثَقنا بِوُزَرائِنا ، فَآثَروا مَرافِقَهُم عَلى مَنافِعِنا ، وأمضَوا اُمورا دونَنا أخفَوا عِلمَها عَنّا . وتَأَخَّرَ عَطاءُ جُندِنا ، فَزالَت طاعَتُهُم لَنا ، وَاستَدعاهُم أعادينا فَتَظافَروا مَعَهُم عَلى حَربِنا . وطَلَبَنا أعداؤُنا ، فَعَجَزنا عَنهُم لِقِلَّةِ أنصارِنا . وكانَ استِتارُ الأَخبارِ عَنّا مِن أوكَدِ أسبابِ زَوالِ مُلكِنا . ۲

5 / 4

الظُّلم

الكتاب

« وَ لَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَ مَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِى الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ » . ۳

« وَ تِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَ جَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا » . ۴

« وَ مَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِى أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَاتِنَا وَ مَا كُنَّا مُهْلِكِى الْقُرَى إِلَّا وَ أَهْلُهَا ظَالِمُونَ » . ۵

راجع : إبراهيم : 3 ، الأنعام: 45 ـ 47 ، هود : 100 ـ 103 ، القصص : 38 ـ 40 ، يونس : 39 ، النمل : 45 ـ 53 ، الحجّ : 42 ـ 45 .

1.الضَّيْعَةُ : العِقارُ والأرض المُغِلَّة (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۵۸ «ضيع»).

2.مروج الذهب : ج ۳ ص ۲۴۱ .

3.يونس : ۱۳ .

4.الكهف : ۵۹ .

5.القصص : ۵۹ .

الصفحه من 80