الأکل (تفصیلی) - الصفحه 126

۲۸۸۲.تهذيب الأحكام عن سَماعة بن مِهرانَ :سَأَلتُ أبا عَبدِاللّهِ عليه السلام عَنِ الصَّلاةِ تَحضُرُ وقَد وُضِعَ الطَّعامُ؟ قالَ : إن كانَ في أوَّلِ الوَقتِ يُبدَأُ بِالطَّعامِ ، وإن كانَ قَد مَضى شَيءٌ مِنَ الوَقتِ خافَ تَأخيرَهُ فَليَبدَأ بِالصَّلاةِ. ۱

۲۸۸۳.الكافي عن زيد الشحّام عن الإمام الصادق عليه السلامأنَّهُ كَرِهَ أن يَمسَحَ الرَّجُلُ يَدَهُ بِالمِنديلِ وفيها شَيءٌ مِنَ الطَّعامِ؛ تَعظيما لِلطَّعامِ ، حَتّى يَمَصَّها ، أو يَكونَ عَلى جَنبِهِ صَبِيٌّ يَمَصُّها . ۲

فائدة

في عددٍ من الروايات المتقدّمة ، تأكيد على الاستفادة التامّة ممّا بقي في آنية الطعام أو في الأصابع ، كعبارات : «لَعْق القصعة» ، أو «لَطْع القصعة» ، أو «لَعْق الأصابع» ، وفي هذه العبارات ملاحظتان :
1 . التأكيد على الاستفادة إلى هذا الحدّ ممّا تبقّى من الطعام ، إنّما هو من أجل خَلق ثقافة الامتناع عن الإسراف ، وبهدف مكافحة الاستكبار وتقوية الاكتفاء الذاتي اقتصاديّا . وواضح أنّ عائلة تتعوّد إلى هذا الحدّ من الاقتصاد ، فإنّها لا تهدر أيّ نعمة ، ولو تعوّد الناس على ذلك لساعدوا على تحقيق الاكتفاء الذاتيّ ، ولَمَا شاهدنا التبذير في المواد الغذائيّة وخاصّة الخبز .
2 . الظاهر أنّ لعق القصعة أو الإصبع ليس هو المقصود بعينه ، بل المقصود الاستفادة القصوى من الطعام وعدم تبذيره ، وهذا الهدف قد يتحقّق عن طريق آخر . ومن جهة اُخرى ، لا معنى للعق الإصبع في زماننا هذا ؛ حيث لا يتناول الناس طعامهم باليد غالبا ، فالتوصية تتّجه حينئذٍ إلى الاستفادة من الطعام المتبقّي في الملعقة ، إلّا إذا كانت توصية لعق الإصبع تشير إلى فائدة تناول الطعام باليد من الناحية الصحّية كما قيل .

1.تهذيب الأحكام : ج ۹ ص ۱۰۰ ح ۴۳۳ ، المحاسن : ج ۲ ص ۱۹۹ ح ۱۵۸۱ ، الكافي : ج ۶ ص ۲۹۸ ح ۹ وفيه «وتخاف أن تفوتك فتعيد الصلاة» بدل «خاف تأخيره» ، بحار الأنوار : ج ۶۶ ص ۴۲۷ ح ۱ .

2.الكافي : ج ۶ ص ۲۹۱ ح ۳ ، المحاسن : ج ۲ ص ۲۰۶ ح ۱۶۱۴ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۷۳ ح ۷۹ ، دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۲۰ ح ۴۰۶ وفيهما «كان أبي يكره» بدل «إنّه كره» ، بحار الأنوار : ج ۶۶ ص ۳۶۰ ح ۳۳ .

الصفحه من 156