الأمة (تفصیلی) - الصفحه 166

إنَّ فِي السَّماءِ لَخَبَراً ، وإنَّ فِي الأَرضِ لَعِبَرا ! ما لي أرَى النَّاسَ يَذهَبونَ ولا يَرجِعونَ ؟! أرَضوا بِالمُقامِ هُناكَ فَأَقاموا ، أم تُرِكوا فَناموا؟ يُقسِمُ بِاللّهِ قُسُّ بنُ ساعِدَةَ قَسَما بَرّا لا إثمَ فيهِ ، ما للّهِِ عَلَى الأَرضِ دينٌ أحَبُّ إلَيهِ مِن دينٍ قَد أضَلَّكُم زَمانُهُ ، وأدرَكَكُم أوانُهُ ، طوبى لِمَن أدرَكَ صاحِبَهُ فَتابَعَهُ ، ووَيلٌ لِمَن أدرَكَهُ فَفارَقَهُ . ثُمَّ أنشَأَ يَقولُ :

فِي الذّاهِبينَ الأَوَّليــنَ مِنَ القُرونِ لَنا بَصائِر
لَمّا رَأَيتُ مَوارِداًلِلمَوتِ لَيسَ لَها مَصادِر
ورَأَيتُ قَومي نَحوَهاتَمضِي الأَصاغِرُ وَالأَكابِر
لا يَرجِعُ الماضي إلَيكَ ولا مِنَ الماضينَ غابِر
أيقَنتُ أنّي لا مَحالَةَ حَيثُ صارَ القَومُ صائِر
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يَرحَمُ اللّهُ قُسَّ بنَ ساعِدَةَ ، إنّي لَأَرجو أن يَأتِيَ يَومَ القِيامَةِ اُمَّةً وَحدَهُ. ۱

14 / 4

زَيدُ بنُ عَمرِو بنِ نُفَيلٍ ۲

۴۶۸۹.كمال الدين عن محمّد بن عبد الرحمن بن عبد اللّه [بن]۳الحصين التميمي :كمال الدين عن محمّد بن عبد الرحمن بن عبد اللّه [بن] ۴ الحصين التميمي : إنَّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ وسَعيدَ بنَ زَيدٍ قالا : يا رَسولَ اللّهِ ، أنَستَغفِرُ لِزَيدٍ ؟

1.الأمالي للمفيد : ص ۳۴۱ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۵ ص ۲۲۸ ح ۵۱ ؛ مروج الذهب : ج ۱ ص ۶۹ نحوه .

2.زيد بن عمرو بن نفيل ، وهو ابن عمّ عمر بن الخطّاب ، وكان زيد يرغب عن عبادة الأصنام وعابها ، فأولع بهِ عمُّه الخطّاب سفهاء مكّة وسلّطهم عليه فآذوه ، فسكن كهفا بحراء ، وكان يدخل مكّة سِرّا ، وسار إلى الشام يبحث عن الدّين (مروج الذهب : ج ۱ ص ۷۰) .

3.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

الصفحه من 171