الفصل الثّاني : موجبات الأمانة
2 / 1
صِدقُ الإِيمانِ
الكتاب
«قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ... وَ الَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ رَاعُونَ» . ۱
الحديث
۴۷۵۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أداءُ الحُقوقِ وحِفظُ الأَماناتِ ، ديني ودينُ النَّبِيّينَ مِن قَبلي . ۲
۴۷۵۷.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ الأَمانَةَ وَالوَفاءَ نَزَلا عَلَى ابنِ آدَمَ مَعَ الأَنبِياءِ فَاُرسِلوا بِهِ ، فَمِنهُم رَسولُ اللّه ِ ، ومِنهُم نَبِيٌّ ، ومِنهُم نَبِيٌّ رَسولٌ .
نَزَلَ القُرآنُ وهُوَ كَلامُ اللّه ِ ، ونَزَلَتِ العَرَبِيَّةُ وَالعَجَمِيَّةُ ، فَعَلِموا أمرَ القُرآنِ ، وعَلِموا أمرَ السُّنَنِ بِأَلسِنَتِهِم ، ولَم يَدَعِ اللّه ُ شَيئا مِن أمرِهِ مِمّا يَأتونَ ومِمّا يَجتَنِبونَ ـ وهِيَ الحُجَجُ عَلَيهِم ـ إلّا بَيَّنَهُ لَهُم ، فَلَيسَ أهلُ لِسانٍ إلّا وهُم يَعرِفونَ الحَسَنَ مِنَ القَبيحِ .
ثُمَّ الأَمانَةُ أوَّلُ شَيءٍ يُرفَعُ ويَبقى أثَرُها في جُذورِ قُلوبِ النّاسِ ، ثُمَّ يُرفَعُ الوَفاءُ وَالعَهدُ وَالذِّمَمُ وتَبقَى الكُتُبُ ، فَعالِمٌ يَعمَلُ ، وجاهِلٌ يَعرِفُها ويُنكِرُها ، حَتّى وَصَلَ إلَيَّ وإلى اُمَّتي ، فَلا يَهلِكُ عَلَى اللّه ِ إلّا هالِكٌ ، ولا يُغفِلُهُ إلّا تارِكٌ . ۳
1.المؤمنون : ۱ و ۸ .
2.تاريخ بغداد : ج ۱۲ ص ۴۲۴ الرقم ۶۸۷۰ عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۸۰ ح ۲۰۹۵ .
3.تفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۲ ص ۵۵ عن الحكم بن عمرو ، تفسير ابن كثير : ج ۶ ص ۴۷۹ .