اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 123

كلام في احتجاج أهل البيت عليهم السلام بمزية الطهارة

أشرنا سابقا إلى أنّ مزيّة الطهارة المطلقة لأهل البيت عليهم السلام في العقيدة والأخلاق والعمل هي اُسّ الخصائص التي تؤهّلهم لهداية الاُمّة الإسلاميّة وقيادتها ؛ من هنا فهي تتصدّر خصائصهم ومزاياهم جميعها . وقد ورد الاحتجاج بها مرارا لإثبات أحقّيّتهم أمام مَن أضاع حقوقهم .
خاطب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أبا بكر عندما امتنع من بيعته في قضيّة السقيفة ۱ معدّدا فضائله ، فقال فيما قال له :
أنشُدُكَ بِاللّهِ ، أنَا صاحِبُ دَعوَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأهلي ووُلدي يَومَ الكِساءِ : «اللّهُمَّ هؤُلاءِ أهلي ، إلَيكَ لا إلَى النّارِ» أم أنتَ ؟ قالَ : بَل أنتَ وأهلُكَ ووُلدُكَ . ۲
واحتجّ عليه أيضا بآية التطهير في قضيّة فدك ، لإثبات أحقّيّة السيّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام :
أخبِرني عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» فيمَن نَزَلَت ، فينا أم في غَيرِنا ؟ قالَ : بَل فيكُم . ۳
واحتجّ بها أيضا في الشورى التي تشكّلت بأمر عمر لتعيين الخليفة بعده ، فخاطبهم لإثبات أهليّته قائلاً :

1.راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲ ص ۲۱ .

2.الخصال : ص ۲ ح ۵۵۰ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۳۰۸ .

3.الاحتجاج : ج ۱ ص ۲۳۸ ، علل الشرائع : ج ۱ ص ۱۹۱ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۵۶ .

الصفحه من 540