اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 132

3 . مَسجِدُ الخَيفِ

۶۳۲۵.تفسير القمّي :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في حَجَّةِ الوَداع في مَسجِدِ الخَيفِ : إنّي فَرَطُكُم ۱ ، وإنَّكُم وارِدونَ عَلَيَّ الحَوضَ ، حَوضٌ عَرضُهُ ما بَينَ بُصرى ۲ وصَنعاءَ ۳ ، فيهِ قِدحانٌ مِن فِضَّةٍ عَدَدَ النُّجومِ ، ألا وإنّي سائِلُكُم عَنِ الثِّقلَينِ .
قالوا : يا رَسولَ اللّهِ ومَا الثَّقَلانِ ؟
قالَ : كِتابُ اللّهِ ، الثَّقَلُ الأَكبَرُ ، طَرَفٌ بِيَدِ اللّهِ وطَرَفٌ بِأَيديكُم ، فَتَمَسَّكوا بِهِ لَن تَضِلّوا ولَن تَزِلّوا ، وَالثَّقَلُ الأَصغَرُ عِترَتي وأهلُ بَيتي ، فَإِنَّهُ قَد نَبَّأَنِيَ اللَّطيفُ الخَبيرُ أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَإِصبَعَيَّ هاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ سَبّابَتَيهِ ـ ولا أقولُ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ سَبّابَتِهِ وَالوُسطى ـ فَتَفضُلَ هذِهِ عَلى هذِهِ . ۴

۶۳۲۶.الإقبالـ في ذِكرِ أحداثِ حَجَّةِ الوَداعِ ـ :فَلَمّا كانَ في آخِرِ يَومٍ مِن أيّامِ التَّشريقِ ۵ ، أنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ : «إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ»۶ إلى آخِرِها ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : نُعِيَت إلَيَّ نَفسي .
فَجاءَ إلى مَسجِدِ ۷ الخَيفِ فَدَخَلَهُ ، ونادى الصَّلاةَ جامِعَةً ، فَاجتَمَعَ النّاسُ ، فَحَمِدَ اللّهُ وأثنى عَلَيهِ ، وذَكَرَ خُطبَتَهُ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ فيها :

1.فَرَطُكم : أي مُتقدّمكم إليه (النهاية : ج ۳ ص ۴۳۴ «فرط») .

2.بُصرى : في موضعين : بالشام من أعمال دمشق . وبُصرى من قرى بغداد قرب عكبراء (معجم البلدان : ج ۱ ص ۴۴۱) .

3.صَنعاء : قصبة باليمن وأحسن بلادها (معجم البلدان : ج ۳ ص ۴۲۶) .

4.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳ ، الغيبة للنعماني : ص ۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۲۹ ح ۶۱ .

5.أيّام التشريق : وهي ثلاثة أيّام تلي عيد النحر ، سُمّيت بذلك من تشريق اللحم ، وهو تقديدهُ وبسطه في الشمس ليجفّ (النهاية : ج ۲ ص ۴۶۴ «شرق») .

6.النصر : ۱ .

7.في المصدر : «المسجد» ، وما أثبتناه هو الصواب كما في بحار الأنوار .

الصفحه من 540