اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 526

۷۴۱۱.عنه عليه السلامـ في خُطبَتِهِ ـ :سَيَهلِكُ فِيَّ صِنفانِ : مُحِبٌّ مُفرِطٌ يَذهَبُ بِهِ الحُبُّ إلى غَيرِ الحَقِّ ، ومُبغِضٌ مُفرِّطٌ يَذهَبُ بِهِ البُغضُ إلى غَيرِ الحَقِّ ، وخَيرُ النّاسِ فِيَّ حالاً الَنمَطُ الأَوسَطُ فَالزَموهُ . ۱

13 / 5

أخبارُ الغُلُوِّ مَوضوعَةٌ

۷۴۱۲.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن إبراهيم بن أبي محمود :قُلتُ لِلرِّضا عليه السلام : يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، إنَّ عِندَنا أخبارا في فَضائِلِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وفَضلِكُم أهلَ البَيتِ ، وهِيَ مِن رِوايَةِ مُخالِفيكُم ولا نَعرِفُ مِثلَها عِندَكُم ، أفَنَدينُ بِها ؟ فَقالَ : يَا بنَ أبي مَحمودٍ ، لَقَد أخبَرَني أبي عَن أبيهِ عَن جَدِّهِ عليهم السلام أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : مَن أصغى إلى ناطِقٍ فَقَد عَبَدَهُ ، فَإِن كانَ النّاطِقُ عَنِ اللّهِ عز و جل فَقَد عَبَدَ اللّهَ ، وإن كانَ النّاطِقُ عَن إبليسَ فَقَد عَبَدَ إبليسَ .
ثُمَّ قالَ الرِّضا عليه السلام : يَابنَ أبي مَحمودٍ ، إنَّ مُخالِفينا وَضَعوا أخبارا في فَضائِلِنا وجَعَلوها عَلى ثَلاثَةِ أقسامٍ : أحَدُهَا الغُلُوُّ ، وثانيهَا التَّقصيرُ في أمرِنا ، وثالِثُهَا التَّصريحُ بِمَثالِبِ أعدائِنا ، فَإِذا سَمِعَ النّاسُ الغُلُوَّ فينا كَفَّروا شيعَتَنا ونَسَبوهُم إلَى القَولِ بِرُبوبِيَّتِنا ، وإذا سَمِعُوا التَّقصيرَ اعتَقَدوهُ فينا ، وإذا سَمِعوا مَثالِبَ أعدائِنا بِأَسمائِهِم ثَلَبونا بِأَسمائِنا ، وقَد قالَ اللّهُ عز و جل : «وَلَا تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوَاً بِغَيْرِ عِلْمٍ»۲ .
يَا بنَ أبي مَحمودٍ ، إذا أخَذَ النّاسُ يَمينا وشِمالاً فَالزَم طَريقَتَنا ، فَإِنَّ مَن لَزِمَنا

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۷ ، المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۸۳ ح ۷۴۷ وص ۴۷۱ ح ۹۶۶ كلاهما عن حجية بن عدي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۳۷۳ ح ۶۰۴ .

2.الأنعام : ۱۰۸ .

الصفحه من 540