اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 93

إنّ المراد وجود اثني عشر خليفة في جميع مدّة الإسلام إلى يوم القيامة ، يعملون بالحقّ وإن لم تتوالَ أيّامُهم . ۱
وتابعه على ذلك أيضاً ابن كثير في تفسيره. ۲

نقد الرأي الثالث

1 . عدم إيضاح كلام النبيّ صلى الله عليه و آله من الممكن أن يحلّ بعضا من الإشكالات الواردة على الآراء السابقة ، ولكنّه سوف لا يعطينا نتيجة واضحة ومحدّدة .
تتمثّل نتيجة هذا الكلام في أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أدلى بعبارةٍ مبهمة غامضة سوف لا يكون لها أيّ دور في معرفة المجتمع الإسلامي وعمله !
2 . إنّ كلام النبيّ صلى الله عليه و آله هدفه شقّ طريق ممهّد للوصول إلى هدف كبير ، فإنّ اتّباع الناس لهؤلاء القادة سوف يؤدّي إلى هدايتهم وسيرهم في الطريق الصحيح ، في حين أنّ هذا الهدف لن يتحققّ أبدا إذا ما افترضنا عدم تعيين أولئك الأشخاص الاثني عشر ، بل إنّه سيؤدّي إلى ضلالهم في معرفة مقتداهم واستغلال طلّاب الدنيا لذلك .

الرأي الرابع : خلفاء بني اُميّة

لقد صرّح الخطّابي وابن الجوزي قائلين :
يريد النبيّ صلى الله عليه و آله من الخلفاء الاثني عشر ، أفراد بني اُميّة . وأصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله ملحقون بزمانه ولا ينطبق عليهم عنوان الخلفاء الاثني عشر ، بناءً على ذلك فإنّ الخلفاء الأربعة ومعاوية ومروان بن الحكم خارجون من هذه المجموعة ، ويبقى الاثنا عشر الباقون . ۳
ومن أجل اتّضاح كلام هذين الشخصين ، يجب أن نذكّر بأنّ الحكّام الاُمويين

1.بنگريد به : نهج البلاغة : خطبه ۱۰۹ .

2.راجع : فتح الباري : ج ۱۳ ص ۲۱۳ ومسائل خلافيّة لعليّ آل محسن : ص ۸ .

3.راجع : فتح الباري : ج ۱۳ ص ۲۱۲ .

الصفحه من 540