الآفة (تفصیلی) - الصفحه 4

والسنّة وعلى نطاقٍ واسع ، وطُرحت في الأبواب المختلفة من هذه الموسوعة . وعلى هذا ، فمن أجل دراسة آفات كلّ موضوع من الضروري مراجعة العنوان المتعلّق والمرتبط به .
وعلى هذا ، فإنّ ما نذكره هنا تحت عنوان « الآفة » ما هو إلّا جزء صغير من الروايات المتعلّقة بمعرفة الآفات ، والتي استخدمت فيها كلمة «الآفة » ، والهدف من عقد هذا الباب هو إلفات انتباه القرّاء إلى أهمّية هذا الموضوع من وجهة نظر أهل البيت عليهم السلام ، والتعرّف بشكل إجمالي على الآفات التي تهدّد حياة الإنسان المادّية والمعنوية ، ويمكن من خلال الاستنتاج من هذه الروايات القول : إن آفات الحياة على نوعين :

1 . الآفات غير القابلة للوقاية

يوجد بين بعض الآفات وبين حياة الإنسان ترابط وثيق ، كما جاء في رواية عن الإمام علي عليه السلام :
مِنَ الوالِدِ الفانِ إلَى المَولودِ . . . غَرَضِ الأَسقامِ . . . وحَليفِ الهُمومِ وقَرينِ الأَحزانِ ونُصُبِ الآفاتِ . ۱
فالإنسان مبتلى في هذا العالم بأنواع الآفات والهموم والأحزان الناجمة عن الحياة في هذا العالم ، والتي لا يمكنه تجنبها ، ولذلك فقد جاء في الحِكَم المنسوبة إلى الإمام علي عليه السلام أنّه عندما سمع رجلاً يدعو لصديقه بأن لا يُبتلى بالهموم والبلاء ، قال :
إنَّما دَعَوتَ لَهُ بِالمَوتِ لِأَ نَّ مَن عاشَ فِي الدُّنيا لابُدَّ أن يَرَى المَكروهَ . ۲

1.راجع : ص ۴۱ ح ۷۵۲۴ .

2.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۲۸۹ ح ۳۰۱.

الصفحه من 40