قَد نَصَبَ نَفسَهُ للَّهِِ سُبحانَهُ في أرفَعِ الاُمورِ ؛ مِن إصدارِ كُلِّ وارِدٍ عَلَيهِ ، وتَصييرِ كُلِّ فَرعٍ إلى أصلِهِ . مِصباحُ ظُلُماتٍ ، كَشّافُ عَشَواتٍ ، مِفتاحُ مُبهَماتٍ ، دَفّاعُ مُعضِلاتٍ ، دَليلُ فَلَواتٍ . يَقولُ فَيُفهِمُ ويَسكُتُ فَيَسلَمُ . قَد أخلَصَ للَّهِِ فَاستَخلَصَهُ ، فَهُوَ مِن مَعادِنِ دينِهِ وأوتادِ أرضِهِ . قَد ألزَمَ نَفسَهُ العَدلَ . فَكانَ أوَّلَ عَدلِهِ نَفيُ الهَوى عَن نَفسِهِ . يَصِفُ الحَقَّ ويَعمَلُ بِهِ .۱
۲۰۲۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : كونوا دُعاةً لِلنّاسِ بِالخَيرِ بِغَيرِ ألسِنَتِكُم ؛ لِيَرَوا مِنكُمُ الاِجتِهادَ وَالصِّدقَ وَالوَرَعَ .۲
400 - رِسالَةُ المُبَلِّغِ
۲۰۲۲.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : بُعِثتُ بِمَكارِمِ الأَخلاقِ ومَحاسِنِها.۳
۲۰۲۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في خُطبَةٍ لَهُ -: فَبَعَثَ فيهِم رُسُلَهُ وواتَرَ إلَيهِم أنبِياءَهُ ؛ لِيَستَأدوهُم ميثاقَ فِطرَتِهِ ، ويُذَكِّروهُم مَنسِيَّ نِعمَتِهِ ، ويَحتَجُّوا عَلَيهِم بِالتَّبليغِ ، ويُثيروا لَهُم دَفائِنَ العُقولِ ، ويُروهُم آياتِ المَقدِرَةِ .۴
۲۰۲۴.عنه عليه السلام- في ذِكرِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله -: طَبيبٌ دَوّارٌ بِطِبِّهِ ، قَد أحكَمَ مَراهِمَهُ ، وأحمَى مَواسِمَهُ . يَضَعُ ذلِكَ حَيثُ الحاجَةُ إلَيهِ ، مِن قُلوبٍ عُميٍ ، وآذانٍ صُمٍّ ، وألسِنَةٍ بُكمٍ . مُتَتَبِّعٌ بِدَوائِهِ مَواضِعَ الغَفلَةِ ، ومَواطِنَ الحَيرَةِ .۵
۲۰۲۵.الكافي عن سليمان بن خالد : قُلتُ لأَِبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : إنَّ لي أهلَ بَيتٍ وهُم يَسمَعونَ مِنّي ، أفَأَدعوهُم إلى هذَا الأَمرِ ؟ فَقالَ : نَعَم ؛ إنَّ اللَّهَ يَقولُ في كِتابِهِ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاس وَ الْحِجَارَةُ)۶ . ۷
(انظر) التبليغ في الكتاب والسنّة: الفصل الثالث: رسالة المبلِّغ.
1.نهج البلاغة : الخطبة ۸۷ .
2.الكافي : ۲/۱۰۵/۱۰ .
3.الأمالي للطوسي : ۵۹۶/۱۲۳۴ .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۱ .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۸ .
6.التحريم : ۶ .
7.الكافي : ۲/ ۲۱۱/۱ .