يَذُبُّ عَنهُ ، يَنطِقُ بِإِلهامٍ مِنَ اللّهِ ، ويُعلِنُ الحَقَّ ويُنَوِّرُهُ ، ويَرُدُّ كَيدَ الكائِدينَ . ۱
ولذلك فقد عرَّفَ أهلُ البيت عليهم السلام في المراحل المختلفة من تاريخِ الإسلام البِدَعَ ۲ وأصحابَ البدع ۳ للناس ، كما أبانوا لهم ما عُدَّ بدعةً وليس منها . ۴
2 . بيان مسؤوليّة العلماء
تمثّل الإجراء الثاني الذي قام به رسول اللّه صلى الله عليه و آله لمحاربة البدع ، في أنّه أوجب على علماء الاُمّة الحقيقيين ألّا يكتموا الحقيقة وأن يظهروا للناس ما يعلمونه من سنّة رسول اللّه والبدع :
إذا ظَهَرَتِ البِدَعُ في اُمَّتي فَليُظهِرِ العالِمُ عِلمَهُ ، فَمَن لَم يَفعَل فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ . ۵
3 . بيان مسؤولية أصحاب السلطة
وكان إجراؤه الثالث أنّه أوجب على ذوي السلطة القضاء على أصحاب البدع ، نظراً إلى الخطر الذي يشكلونه :
أيُّهَا النّاسُ ، إنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي ، ولا سُنَّةَ بَعدَ سُنَّتي ، فَمَنِ ادَّعى بَعدَ ذلِكَ فَدَعواهُ وبِدعتُهُ فِي النّارِ ، فَاقتُلوهُ . ۶
4 . بيان مسؤولية عامّة المسلمين
وكان إجراؤه الرابع أنّه أوصى الناس أن يتجنبوا مجالسة أصحاب البدع ، واحترامهم ،
1.راجع : ص ۲۵۸ ح ۸۱۷۸ .
2.راجع : ص ۲۶۱ (ما نصّ على أنّه بدعة) .
3.راجع : ص ۲۸۳ (عدّة من المبتدعين) .
4.راجع : ص ۲۸۱ (ما زعم أنّه بدعة) .
5.راجع : ص ۲۵۳ ح ۸۱۵۳ .
6.راجع : ص ۲۵۴ ح ۸۱۵۸ .