الفصل الثاني : ميزان معرفة السنّة والبدعة
۸۰۶۷.الإمام علي عليه السلامـ في وَصفِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ :أظهَرَ بِهِ الشَّرائِعَ المَجهولَةَ ، وقَمَعَ بِهِ البِدَعَ المَدخولَةَ . ۱
۸۰۶۸.عنه عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لِكُمَيلِ ـ :يا كُمَيلُ : الدّينُ للّهِِ ، فَلا يَقبَلُ اللّهُ مِن أحَدٍ القِيامَ بِهِ إلّا رَسولاً أو نَبِيّا أو وَصِيّا . يا كُمَيلُ ، هِيَ نُبُوَّةٌ ورِسالَةٌ وإمامَةٌ ، ولَيسَ بَعدَ ذلِكَ إلّا مُوالينَ مُتَّبِعينَ أو عامِهينَ ۲ مُبتَدِعينَ ، إنَّما يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ المُتَّقينَ . ۳
۸۰۶۹.عنه عليه السلام :إنَّ السُّنَنَ لَنَيِّرَةٌ لَها أعلامٌ ، وإنَّ البِدَعَ لَظاهِرَةٌ لَها أعلامٌ ، وإنَّ شَرَّ النّاسِ عِندَ اللّهِ إمامٌ جائِرٌ ضَلَّ وضُلَّ بِهِ ، فَأَماتَ سُنَّةً مَأخوذَةً ، وأحيا بِدعَةً مَتروكَةً . ۴
۸۰۷۰.عنه عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ ـ :فَبَعَثَ اللّهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله بِالحَقِّ لِيُخرِجَ عِبادَهُ مِن عِبادَةِ الأَوثانِ إلى عِبادَتِهِ ، ومِن طاعَةِ الشَّيطانِ إلى طاعَتِهِ ، بِقُرآنٍ قَد بَيَّنَهُ وأحكَمَهُ ، لِيَعلَمَ العِبادُ رَبَّهُم إذ جَهِلوهُ ، ولِيُقِرُّوا بِهِ بَعدَ إذ جَحَدوهُ ، ولِيُثبِتوهُ بَعدَ إذ أنكَروهُ ، فَتَجَلّى لَهُم سُبحانَهُ في كِتابِهِ مِن غَيرِ أن يَكونوا رَأَوهُ بِما أراهُم مِن قُدرَتِهِ ، وخَوَّفَهُم مِن
1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۱ .
2.العَمَهُ : هو التردُّدُ في الضَلال (تاج العروس : ج ۱۹ ص ۶۸ «عمه») .
3.تحف العقول : ص ۱۷۵ ، بشارة المصطفى : ص ۲۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۷۴ ح ۱ .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۴ ، بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۴۸۹ ح ۹ .