البداء (تفصیلی) - الصفحه 37

الفصل الرابع : ما يظهر منه عدم البداء في القضاء المحتوم

۸۳۱۵.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ عِندَ اللّهِ كُتُبا مَرقومَةً يُقَدِّمُ مِنها ما يَشاءُ ويُؤَخِّرُ ما يَشاءُ ، فَإِذا كانَ لَيلَةُ القَدرِ أنزَلَ اللّهُ فيها كُلَّ شَيءٍ يَكونُ إلى لَيلَةٍ مِثلِها ، فَذلِكَ قَولُهُ : «وَ لَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا»۱ إذا أنزَلَهُ وكَتَبَهُ كُتّابُ السَّماواتِ ، وهُوَ الَّذي لا يُؤَخِّرُهُ . ۲

۸۳۱۶.الكافي عن إسحاق بن عمّار۳:الكافي عن إسحاق بن عمّار ۴ : سَمِعتُهُ عليه السلام يَقولُ، وناسٌ يَسأَلونَهُ يَقولونَ : الأَرزاقُ تُقسَمُ لَيلَةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ ؟
قَالَ : فَقالَ عليه السلام : لا وَاللّهِ ، ما ذاكَ إلّا في لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، وإحدى وعِشرينَ ، وثَلاثٍ وعِشرينَ ، فَإِنَّ في لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ يَلتَقِي الجَمعانِ ، وفي لَيلَةِ إحدى وعِشرينَ يُفرَقُ كُلُّ أمرٍ حَكيمٍ ، وفي لَيلَةِ ثَلاثٍ وعِشرينَ يُمضى ما أرادَ اللّهُ عز و جلمِن ذلِكَ ، وهِيَ لَيلَةُ القَدرِ الَّتي قالَ اللّهُ عز و جل : « خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» . ۵
قالَ : قُلتُ : ما مَعنى قَولِهِ : يَلتَقِي الجَمعانِ ؟ قالَ : يَجمَعُ اللّهُ فيها ما أرادَ مِن تَقديمِهِ وتَأخيرِهِ ، وإرادَتِهِ وقَضائِهِ .

1.. المنافقون : ۱۱ .

2.. تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۷۱ عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۰۲ ح ۱۳ .

3.. في الإقبال: «عن أبي عبداللّه عليه السلام ».

4.. القدر : ۳ .

الصفحه من 76