أ ـ السلطان
يسمّى البرهان سلطاناً لأنّه يتسلّط على العقول والقلوب ۱ ، ويمنح الإنسان القدرة على مواجهة المعارضين في العقيدة ، مثل :
«أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ » . ۲
ب ـ الآية
البرهان دليل واضح وظاهر على أحقّية مَنْ جاء به ، ولذلك فقد عُبِّر عنه ب «الآية» ۳ في بعض المواضع ، مثل :
«ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَ أَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ » . ۴
فقد عبّرت هذه الآية عن عصا موسى واليد البيضاء والاُمور الإعجازية الاُخرى التي ظهرت على يد موسى عليه السلام وأثبتت صدقه ، ب «الآيات» ، في حين ذكرت العصا واليد البيضاء في آية اُخرى باعتبارهما برهانين :
«... فَذَ نِكَ بُرْهَـنَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَ مَلَاءِيْهِ» . ۵
ج ـ الحجة
البرهان هو الدليل القاطع والطريق الواضح لإحقاق الحقّ وإبطال الباطل ، ولذلك يسمّى ب «الحجّة» ۶ مثل :
«فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ» . ۷
1.سُمِّيَ الحُجَّةُ سُلطانا ، وذلك لِما يَلحَق مِن الهجومِ علَى القلوبِ ولكِن أكثَرُ تَسَلُّطِهِ على أهلِ العِلمِ وَالحِكمَةِ مِن المؤمنين (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۴۲۰ «سلط») . وفي الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۱ ص ۱۷۷ : «السلطان هو البرهان لتسلُّطه على العقول» .
2.الصافات : ۱۵۶ ، وراجع : هود : ۹۶ ، ابراهيم : ۱۰ ، الكهف : ۱۵ ، المؤمنون : ۴۵ ، النمل : ۳۶ ، الدخان : ۱۹ ، الطور : ۳۸ و ...
3.الآية : هي العلامة الظاهرة (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۱۰۱ «أي») .
4.المؤمنون : ۴۵ ، وراجع : هود : ۶۹ .
5.القصص : ۳۲ .
6.الحجّة : الدّلالةُ المُبَيِّنَةُ لِلمَحَجَّةِ ، أي المقصد المستقيم الذي يقتضي صحّة أحد النقيضين (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۲۱۹ «حجج») .
7.الأنعام : ۱۴۹ .