البغض (تفصیلی) - الصفحه 5

دين المحبة

تفيد النصوص التي جاءت في هذا الباب بأنّ «البغض» يمثّل مرضاً خطيراً يتعارض مع الدين ، وقد انتشر بين الاُمم السابقة ، وهو يهدّد الاُمّة الإسلامية أيضا :
دَبَّ إلَيكُم داءُ الاُمَمِ قَبلَكُم ؛ البَغضاءُ وَالحَسَدُ ، وَالبَغضاءُ هِيَ ۱
الحالِقَةُ ، لَيسَ حالِقَةَ الشَّعرِ لكِن حالِقَةَ الدّينِ . ۲
ويعدّ المصابون بهذا المرض من أسوء الناس ۳ ، وبذلك ، فقد ذُمت وأدينت هذه الصفة ، وكان اجتنابها واجباً ، وتمّ التأكيد على السعي من أجل محاربتها وإصلاح ذات البين ۴ .
وإنّ هذه النصوص ، إلى جانب النصوص التي أظهرت جذور هذا المرض الاجتماعي ۵ وآثاره ۶ وطرق علاجه ۷ ، تدلّ بوضوح على هذه الحقيقة وهي أنّ الإسلام هو دين التآلف والمحبّة والسلام والتعايش السلمي . والنصوص التي ستأتي تحت عنوان «المحبة» تؤيّد هذه الحقيقة .

1.في المصدر : «وهي» ، وهو خطأ مطبعي .

2.راجع : ص ۴۱۲ ح ۹۷۴۷ .

3.راجع : ص ۴۱۱ (ذمّ من أبغض النّاس وأبغضوه) .

4.راجع : ص ۴۰۹ (الفصل الاول : التّباغض وإصلاح المتباغضين) .

5.راجع : ص ۴۲۸ (الفصل الثالث : مبادئ البغض) .

6.راجع : ص ۴۳۹ (الفصل الرّابع : آثار البغض) .

7.راجع : ص ۴۴۲ (الفصل الخامس : علاج البغض) .

الصفحه من 66