التبلیغ (تفصیلی) - الصفحه 6

نفسه ، وهمّ المبلّغ نجاة الناس وخدمة الخلق . ولذلك يُقال للعابد يوم القيامة :
اِنطَلِق إلَى الجَنَّةِ . ۱
بينما يقال للمبلّغ :
قِف ! تَشفَع لِلنّاسِ بِحُسنِ تَأديبِكَ لَهُم . ۲
وهذه الفضائل ينالها كلّ مبلّغ تتوفّر فيه شروط المبلّغ الصالح ، إلّا أنّ للمبلّغين الذين يقدّمون جهداً وإبداعاً أكثر في هداية الناس درجاتٍ من الكمال أكبر . والمبلّغ الذي يوافيه الأجل في أثناء أدائه لمهمّة تبليغ الإسلام في بلاد الشرك والكفر ، يُحشر يوم القيامة كإبراهيم الخليل ؛ اُمّة واحدة . ۳
وعلاوةً على ذلك ، فإنّ ما ورد في النصوص الإسلاميّة بشأن حقوق المبلّغ وثواب التبليغ إنّما جاء بصدد تقوية دوافع المبلّغين والمعنيّين بوضع الخطط التبليغيّة . ۴
ومن المؤكّد أنّ المكانة الرفيعة للمبلّغ تُلقي على كاهله مسؤوليّة ثقيلة جدّا ، والنصوص الواردة في هذا المجال ۵ وفي ما يخصّ المبلّغ المثالي ، فيها من التحذير الشديد للمبلّغين . ۶

رسالة المبلّغ

يُعتبر محتوى التبليغ ركناً آخر من أركان نجاحه ، فكلّما كان محتوى التبليغ أكثر

1.راجع : ص ۳۳۲ ح ۱۰۶۶۶.

2.راجع : ص ۳۲۳ ( المبلّغ الذي يحشر اُمة واحدة ) .

3.راجع : ص ۳۲۶ ( حقوق المبلّغ ) ، ص ۳۲۷ ( ثواب المبلّغ ) .

4.راجع : ص ۳۲۴ ( مسؤوليّة المبلّغ ) .

5.راجع : ص ۳۳۲ ( المبلّغ المثالي ) .

الصفحه من 154