التبلیغ (تفصیلی) - الصفحه 96

دور الزّمان والمكان في التّبليغ

تُعتبر معرفة مقتضيات الظرف الزماني والمكاني ـ كما هو الحال بالنسبة لمعرفة المخاطب ـ من الأركان العلميّة للتبليغ . وهذا يعني أنّ المبلّغ لا يستطيع بدون هذه المعرفة وضع خطّة صحيحة تلبّي متطلّبات التبليغ الناجح ؛ وذلك لأنّه كما يختلف الناس في قدراتهم الطبيعيّة والاكتسابيّة ولا يمكن وضع خطّة ناجحة في التبليغ مالم تؤخذ تلك الاختلافات بنظر الاعتبار ، فكذلك تختلف متطلّبات التبليغ تبعاً لاختلاف الزمان والمكان ، ولا يتسنّى وضع خطّة صحيحة في التبليغ بدون أخذ متطلّبات الزمان والمكان بنظر الاعتبار .

دور الزمان في التبليغ

إنّ المعرفة بالزمان وتشخيص متطلّباته ، تتيح للمكلّفين بوضع خطط التبليغ إمكانيّةَ المواكبة مع الزمان ، وتوفّر لهم قدرة تغيير أساليب التبليغ ووسائله تبعاً لمتطلّبات كلّ زمان .
ومن المعلوم أنّ الاُسلوب الذي اتّبعه الأنبياء العظام في استخدام سلاح التبليغ طبقاً لمتطلّبات كلّ زمان ، له دروس وفوائد كبيرة للمضطلعين بالخطط الإعلاميّة والتبليغيّة .
ففي العصر الذي يكون فيه القول الفصل للسحر في مجال الإعلام ، تصبح أهمّ

الصفحه من 154