البلاء (تفصیلی) - الصفحه 53

2 . خيانة أولاده وجفاؤهم الطويل له . ۱
3 . أسر بنيامين . ۲
4 . ابتلاؤه بفقد البصر على إثر بكائه المتواصل لفراق يوسف عليه السلام . ۳

7 ـ يوسف عليه السلام

اقتضى تقدير اللّه الحكيم أن يُتهّم يوسف الجميل الوجه ومحبوب أبيه في السنين الاُولى من طفولته بالسرقة من قبل عمّته التي كانت تحبّه حبّاً بالغا ليتسنّى لها بذلك فصله عن أبيه والاحتفاظ به عندها .
ونظرا لِما تمتّع به يوسف من الأدب والجمال والكمالات الذاتية الاُخرى ، ولِما قُدّر له من نور النبوّة والولاية الإلهية أيضاً ، فقد ابتلاه اللّه بحبّ عظيم من قبل أبيه وبحسد إخوته وأذاهم له ، ليكون ذلك منطلقا للابتلاءات التي تعرّض لها فيما بعد ؛ فإذا به يلقى في البئر ، ويباع كعبد ، ويسجن بعد سنين طولية من العبودية ، ولا ذنب له في ذلك سوى تقواه وعفته . إلّا أنّ هذه الابتلاءات كانت بمقتضى السنّة الإلهية التي لا تقبل التغيير ، مقدمة لنعم كبيرة ، وبذلك فقد خرج يوسف الصدّيق والعفيف من السجن أبيض الوجه ومرفوع الرأس ليصبح عزيز مصر ، لتصبح هذه السلطة والقدرة الواسعة أرضيّة لرفض عبادة الأوثان وازدهار التوحيد وإقامة القيم التوحيدية .
من الابتلاءات المذكورة في القرآن الكريم بشأن يوسف عليه السلام يمكن الإشارة إلى ما يلي :

1.يوسف : ۷ ـ ۲۰ .

2.يوسف : ۶۳ ـ ۶۶ .

3.يوسف : ۸۴ و ۸۵ .

الصفحه من 118