المباهلة (تفصیلی) - الصفحه 16

ثُمَّ جاءَ الحُسَينُ رَضِيَ اللّهُ عَنهُ فَأَدخَلَهُ ، ثُمَّ فاطِمَةُ ، ثُمَّ عَلِيٌّ رَضِيَ اللّهُ عَنهُما ، ثُمَّ قالَ : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»۱ .
وَاعلَم أنَّ هذِهِ الرِّوايَةَ كُالمُتَّفَقِ عَلى صِحَّتِها بَينَ أهلِ التَّفسيرِ وَالحَديثِ . ۲

1 / 3

قِصَّةُ المُباهَلَةِ بِرِوايَةِ الشَّيخِ المُفيدِ

۱۱۳۳۵.الإرشاد :لَمَّا انتَشَرَ الإِسلامُ بَعدَ الفَتحِ وما وَلِيَهُ مِنَ الغَزَواتِ المَذكورَةِ وقَوِيَ سُلطانُهُ ، وَفَدَ إلَى النَّبِيِ صلى الله عليه و آله الوُفودُ ، فَمِنهُم مَن أسلَمَ ، ومِنهُم مَنِ استَأمَنَ لِيَعودَ إلى قَومِهِ بِرَأيِهِ صلى الله عليه و آله فيهِم .
وكانَ فيمَن وَفَدَ عَلَيهِ أبو حارِثَةَ اُسقُفُّ نَجرانَ في ثَلاثينَ رَجُلاً مِنَ النَّصارى ، مِنهُمُ العاقِبُ وَالسَّيِّدُ وعَبدُ المَسيحِ ، فَقَدِمُوا المَدينَةَ وَقتَ صَلاةِ العَصرِ وعَلَيهِم لِباسُ الدّيباجِ وَالصُّلُبِ ، فَصارَ إلَيهِمُ اليَهودُ ، وتَساءَلوا بَينَهُم ، فَقالَتِ النَّصارى لَهُم : لَستُم عَلى شَيءٍ ، وقالَت لَهُمُ اليَهودُ : لَستُم عَلى شَيءٍ ، وفي ذلِكَ أنزَلَ اللّهُ سُبحانَهُ : « وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَىْ ءٍ وَ قَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَىْ ءٍ »۳ إلى آخِرِ الآيَةِ .
فَلَمّا صَلَّى النَّبِيُ صلى الله عليه و آله العَصرَ تَوَجَّهوا إلَيهِ يَقدُمُهُمُ الاُسقُفُ ، فَقالَ لَهُ : يا مُحَمَّدُ ، ما تَقولُ فِي السَّيِّدِ المَسيحِ ؟
فَقالَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله : عَبدٌ للّهِِ اصطَفاهُ وَانتَجَبَهُ .

1.الأحزاب : ۳۳ .

2.تفسير الفخر الرازي : ج ۸ ص ۸۸ .

3.البقرة : ۱۱۳ .

الصفحه من 110