المباهلة (تفصیلی) - الصفحه 19

وأَخَذَ القَومُ الكِتابَ وَانصَرَفوا . ۱

1 / 4

قِصَّةُ المُباهَلَةِ بِرِوايَةِ السَّيِّدِ ابنِ طاووسٍ قدّس سرّه

۱۱۳۳۶.الإقبالـ في بَيانِ إنفاذِ النَّبِيِ صلى الله عليه و آله لِرُسُلِهِ إلى نَصارى نَجرانَ ومُناظَرَتِهِم فيما بَينَهُم وظُهورِ تَصديقِهِ فيما دَعاهُم إلَيهِ ـ :رَوَينا ذلِكَ بِالأَسانيدِ الصَّحيحَةِ ، وَالرِّواياتِ الصَّريحَةِ إلى أبِي المُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بنِ [عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ] ۲ المُطَّلِبِ الشَّيبانِيِ رحمه اللهمِن كِتابِ المُباهَلَةِ ، ومِن أصلِ كِتابِ الحَسَنِ بنِ إسماعيلَ بنِ أشناسٍ مِن كِتابِ عَمَلِ ذِي الحِجَّةِ ، فيما رَوَيناهُ بِالطُّرُقِ الواضِحَةِ عَن ذَوِي الهِمَمِ الصّالِحَةِ ، لا حاجَةَ إلى ذِكرِ أسمائِهِم ؛ لِأَنَّ المَقصودَ ذِكرُ كَلامِهِم .
قالوا : لَمّا فَتَحَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله مَكَّةَ ، وَانقادَت لَهُ العَرَبُ ، وأَرسَلَ رُسُلَهُ ودُعاتِهِ إلَى الاُمَمِ ، وكاتَبَ المَلِكَينِ ـ كِسرى وقَيصَرَ ـ يَدعوهُما إلَى الإِسلامِ ، وإلّا أقَرّا بِالجِزيَةِ وَالصَّغارِ ۳ ، وإلّا أذِنا بِالحَربِ العَوانِ ۴ ؛ أكبَرَ شَأنَهُ نَصارى نَجرانَ وخُلَطاؤُهُم مِن بَني عَبدِ المَدانِ وجَميعُ بَنِي الحارِثِ بنِ كَعبٍ ، ومَن ضَوى ۵ إلَيهِم ونَزَلَ بِهِم مِن دَهماءِ ۶ النّاسِ عَلَى اختِلافِهِم هُناكَ في دينِ النَّصرانِيَّةِ ، مِن الأروسِيَّةِ ۷ ،

1.الإرشاد : ج ۱ ص ۱۶۶ وراجع : تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۸۲ .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من الذريعة فقد ذكر للمؤلّف كتاب المباهلة ( راجع: الذريعة : ج ۱۹ ص ۴۷ الرقم ۲۴۳) .

3.الصَّغار ـ بالفتح ـ : الذلّ والضيم (الصحاح : ج ۲ ص ۷۱۳ «صغر») .

4.الحربُ العَوانُ : التي قُوتِلَ فيها مرّةً بعد مرّة (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۶۸ «عون») .

5.ضويت إليه أضوي ضويا : إذا أويت إليه وانضممت (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۱۰ «ضوا») .

6.دهماء الناس : جماعتهم (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۲۴ «دهم») .

7.الأروسية : الذين يقولون إنّ عيسى عليه السلام ابن اللّه على جهة الاختصاص والإكرام ، ولا يجدون لذلك دفعا (تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل للباقلاني : ص ۱۹۴) .

الصفحه من 110