البیعة (تفصیلی) - الصفحه 17

الفصل الأوّل : بدء الإسلام بالبيعة

1 / 1

بَيعَةُ الإِسلامِ

۱۱۳۶۳.الإمام الكاظم عليه السلام :سَأَلتُ أبي ؛ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام عَن بَدءِ الإِسلامِ ، كَيفَ أسلَمَ عَلِيٌّ عليه السلام ، وكَيفَ أسلَمَت خَديجَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنها ؟ . . . فَقالَ لي أبي : إنَّهُما لَمّا أسلَما دَعاهُما رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا عَلِيُّ ويا خَديجَةُ ، أسلَمتُما للّهِِ وسَلَّمتُما لَهُ . وقالَ : إنَّ جَبرَئيلَ عِندي يَدعوكُما إلى بَيعَةِ الإِسلامِ ، فَأَسلِما تَسلَما ، وأَطيعا تُهدَيا . فَقالا : فَعَلنا وأَطَعنا يا رَسولَ اللّهِ .
فَقالَ : إنَّ جَبرَئيلَ عِندي يَقولُ لَكُما : إنَّ لِلإِسلامِ شُروطا وعُهودا ومَواثيقَ ، فَابتَدِئاهُ بِما شَرَطَهُ اللّهُ عَلَيكُما لِنَفسِهِ ولِرَسولِهِ ؛ أن تَقولا : «نَشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ في مُلكِهِ ، ولَم يَلِدهُ والِدٌ ولَم يَلِد وَلَدا ولَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ، إلها واحِدا مُخلِصا ، وأَنّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، أرسَلَهُ إلَى النّاسِ كافَّةً بَينَ يَدَيِ السَّاعَةِ ، ونَشهَدُ أنَّ اللّهَ يُحيي ويُميتُ ، ويَرفَعُ ويَضَعُ ، ويُغني ويُفقِرُ ، ويَفعَلُ ما يَشاءُ ، ويَبعَثُ مَن فِي القُبورِ» . قالا : شَهِدنا .
قالَ : وإسباغُ الوُضوءِ عَلَى المَكارِهِ ؛ غَسلُ اليَدَينِ وَالوَجهِ وَالذِّراعَينِ ، ومَسحُ

الصفحه من 107