أرادَها مَكَّنَتْهُ مِنَ العُجْبِ ، ومَنِ اطمَأنَّ إلَيها ركِبَتْهُ الغَفلَةَ .۱
۶۰۶۴.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : مَن أحَبَّ الدُّنيا ذَهَبَ خوفُ الآخرةِ مِن قلبِهِ .۲
(انظر) الاُمّة : باب 134 .
الحزن : باب 824 .
1232 - بُغضُ الدُّنيا
۶۰۶۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : ألَا حُرٌّ يَدَعُ هذهِ اللُّماظَةَ لأهلِها ؟! إنّهُ لَيسَ لأنفُسِكُم ثَمَنٌ إلّا الجنّةَ فلا تَبِيعُوها إلَّا بِها .۳
۶۰۶۶.عنه عليه السلام : هؤلاءِ أنبياءُ اللَّهِ وأصفياؤهُ ، تَنَزَّهُوا عَنِ الدُّنيا ، وزَهِدُوا فيما زَهَّدَهُم اللَّهُ جلّ ثناؤهُ فيهِ مِنها ، وأبغَضُوا ما أبغَضَ ، وصَغَّرُوا ما صَغَّرَ .۴
۶۰۶۷.عنه عليه السلام : لقد كانَ في رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله كافٍ لكَ في الاُسوَةِ ، ودليلٌ لكَ على ذَمِّ الدُّنيا وعَيبِها ، وكَثرَةِ مَخازِيها ومَساوِيها ، إذ قُبِضَتْ عَنهُ أطرافُها ، ووُطِّئَتْ لِغيرِهِ أكنافُها ، وفُطِمَ عن رَضاعِها ، وزُوِيَ عن زَخارِفِها ...
فَتَأسَّ بنبيِّكَ الأطيَبِ الأطهَرِ صلى اللَّه عليه و آله ، فإنَّ فيهِ اُسوَةً لِمَن تَأسَّى ، وعَزاءً لِمَن تَعَزَّى ، وأحَبُّ العِبادِ إلَى اللَّهِ المُتَأسِّي بنبِيِّهِ ، والمُقْتَصُّ لِأثَرِهِ .
قَضَمَ الدُّنيا قَضْماً ، ولَم يُعِرْها طَرْفاً ، أهضَمُ أهْلِ الدُّنيا كَشْحاً ، وأخمَصُهُم مِنَ الدُّنيا بَطناً ، عُرِضَتْ علَيهِ الدُّنيا فَأبَى أنْ يَقبَلَها ، وعَلِمَ أنَّ اللَّهَ سبحانَهُ أبغَضَ شيئاً فَأبغَضَهُ ، وحَقَّرَ شَيئاً فَحَقَّرَهُ ، وصَغَّرَ شيئاً فَصَغَّرَهُ ، ولَو لَم يَكُنْ فينا إلّا حُبُّنا ما أبغَضَ اللَّهُ ورسولُهُ وتَعظيمُنا ما صَغَّرَ اللَّهُ و رسولُهُ لكَفَى بهِ شِقاقاً للَّهِِ ، ومُحادَّةً عن أمرِ اللَّهِ .
ولقد كانَ صلى اللَّه عليه و آله يَأكُلُ علَى الأرضِ ، ويَجلِسُ جِلسَةَ العبدِ ، ويَخصِفُ بيدِهِ نَعلَهُ ، ويَرقَعُ بيدِهِ ثوبَهُ ، ويَركَبُ الحمارَ العاريَ ، ويُردِفُ خَلفَهُ ، ويكونُ السِّترُ على بابِ بيتِهِ فتكونُ فيهِ التَّصاويرُ ، فيقولُ : يا فلانةُ - لِإِحدى أزواجِهِ - غَيِّبِيهِ عَنِّي ، فَإِنّي إذا نَظَرتُ إلَيهِ ذَكَرتُ الدُّنيا وزَخَارِفَها .
1.بحار الأنوار : ۷۳/۱۰۵/۱۰۰ .
2.بحار الأنوار: ۷۸/۳۱۵/۱.
3.نهج البلاغة: الحكمة ۴۵۶.
4.بحار الأنوار : ۷۳/۱۱۰/۱۰۹ .