خُرُوجِهِم فلَم يَنهَهُم ذلكَ عنِ الشُّخُوصِ إلَينا خِلافاً مِنهُم على مَن خالَفَنا ، فارحَمْ تلكَ الوُجُوهَ التي غَيَّرَتْها الشَّمسُ ، وارحَمْ تلكَ الوُجُوهَ التي تَتَقَلَّبُ على حُفرَةِ أبي عبدِ اللَّهِ ...
اللّهُمّ إنّي أستَودِعُكَ تلكَ الأنفُسَ وتلكَ الأبدانَ حتّى نُوافِيَهُم على الحَوضِ يَومَ العَطَشِ .۱
1680 - أدَبُ زِيارَةِ الإمامِ الحُسَينِ عليه السلام
۸۱۶۳.بحار الأنوار : قالَ الإمامُ الباقرُ عليه السلام - لَمّا قالَ لَهُ محمّدُ بنُ مُسلمٍ : إذا خَرَجنا إلى أبِيكَ أفَلَسنا في حَجٍّ ؟ - : بَلى ، قلتُ : فَيَلزَمُنا ما يَلزَمُ الحاجَّ ؟ قالَ : ماذا ؟ قلتُ : مِن الأشياءِ التي يَلزَمُ الحاجَّ ؟ قالَ : يَلزَمُكَ حُسنُ الصَّحابَةِ لِمَن يَصحَبُكَ ، ويَلزَمُكَ قِلَّةُ الكَلامِ إلّا بخَيرٍ ، ويَلزَمُكَ كَثرَةُ ذِكرِ اللَّهِ ، ويَلزَمُكَ نَظافَةُ الثِّيابِ ، ويَلزَمُكَ الغُسلُ قَبلَ أن تَأتِيَ الحَيرَ ، ويَلزَمُكَ الخُشوعُ ، وكَثرَةُ الصَّلاةِ ، والصَّلاةُ عَلى محمّدٍ وآلِ محمّدٍ ، ويَلزَمُكَ التَّوقِيرُ لِأخذِ ما لَيسَ لكَ ، ويَلزَمُكَ أن تَغُضَّ بَصَرَكَ ، ويَلزَمُكَ أن تَعودَ عَلى أهلِ الحاجَةِ مِن إخوانِكَ إذا رَأيتَ مُنقَطِعاً ، والمُواساةُ .
ويَلزَمُكَ التقيَّةُ التي قِوامُ دِينِكَ بها ، والوَرَعُ عمّا نُهِيتَ عَنهُ ، والخُصُومَةِ ، وكَثرةِ الأيمانِ ، والجِدالِ الذي فيهِ الأيمانُ ، فإذا فَعَلتَ ذلكَ تَمَّ حَجُّكَ وعُمرَتُكَ .۲
۸۱۶۴.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إذا زُرتَ أبا عبدِاللَّهِ عليه السلام فَزُرْهُ وأنتَ حَزينٌ مَكروبٌ شَعْثٌ مُغْبَرٌّ جائعٌ عَطشانُ ، فإنَّ الحُسينَ عليه السلام قُتِلَ حَزيناً مَكروباً شَعْثاً مُغْبَرّاً جائعاً عَطشاناً، واسألْهُ الحوائجَ وانصَرِفْ عَنهُ ولا تَتَّخِذْهُ وَطَناً .۳
۸۱۶۵.بحار الأنوار : قال خزام لأبي عبدِ اللَّهِ عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ ، إنّ قَوماً يَزُورُونَ قَبرَ الحُسينِ عليه السلام فَيُطَيِّبُونَ السُّفَرَ . فقالَ أبو عبدِ اللَّهِ عليه السلام : أما إنّهم لَو زارُوا قُبورَ آبائهِم ما فَعَلُوا ذلكَ .۴
(انظر) وسائل الشيعة : 10 / 413 باب 71 .
1.بحار الأنوار : ۱۰۱/۵۱/۱ .
2.بحار الأنوار : ۱۰۱/۱۴۲/۱۱ .
3.ثوابالأعمال: ۱۱۴/۲۱.
4.بحار الأنوار : ۱۰۱ /۱۴۱/۶ .