المرأة - الصفحه 8

يقع من سواد النّاس موقع القبول ويعظّم الحقير ويهوّن الخطير ، فليس من المستبعد أن يعظّم الإسلام اُموراً نستحقرها ونحن في هذه الظروف المضطربة ، أو يحقّر اُموراً نستعظمها ونتنافس فيها ، فلم يكن الظرف في صدر الإسلام إلّا ظرف التّقوى‏ وإيثار الآخرة علَى الاُولى‏ .۱

3600 - قَوامَةُ الرِّجالِ عَلَى النِّساءِ

الكتاب :

(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى‏ النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى‏ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) .۲

الحديث :

۱۸۷۳۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- مِن وصيّتِهِ لِعَسكَرِهِ قبلَ لِقاءِ العَدُوِّ بصِفّينَ -: ولاتَهيجوا النِّساءَ بأذىً وإن شَتَمنَ أعراضَكُم ، وسَبَبنَ اُمَراءَكُم ، فإنّهُنَّ ضَعيفاتُ القُوى‏ والأنفُسِ والعُقولِ ، إن كُنّا لَنُؤمرُ بالكَفِّ عَنهُنَّ وإنّهُنَّ لَمُشرِكاتٌ ، وإن كانَ الرّجُلُ لَيَتناوَلُ المَرأةَ في الجاهِليَّةِ بالفَهْرِ أو الهِراوَةِ فيُعيَّرُ بها وعَقِبُهُ مِن بَعدِهِ .۳

۱۸۷۳۳.عنه عليه السلام- بَعدَ فَراغِهِ مِن حَربِ الجَملِ -: مَعاشِرَ النّاسِ ، إنّ النِّساءَ نَواقِصُ الإيمانِ ، نَواقِصُ الحُظُوظِ ، نَواقِصُ العُقولِ : فأمّا نُقصانُ إيمانِهِنّ فقُعودُهُنَّ عنِ الصّلاةِ والصِّيامِ في أيّامِ حَيضِهِنَّ . وأمّا نُقصانُ عُقولِهِنَّ فشَهادَةُ امرأتَينِ كشَهادَةِ الرّجُلِ الواحِدِ . وأمّا نُقصانُ حُظوظِهِنَّ فمَواريثُهُنَّ علَى الأنصافِ مِن مَواريثِ الرِّجالِ .۴

التّفسير :

قوله تعالى‏ : (الرِّجالُ قَوّامُونَ علَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعضَهُمْ على‏ بَعضٍ وبِما أنْفَقوا مِنْ أمْوالِهِم). القَيّم هو الذي يقوم بأمر غيره ، والقوّام والقيّام مبالغة منه .
والمراد بما فضّل اللَّه بعضهم على‏ بعضٍ هو ما يفضّل ويزيد فيه الرجال بحسب الطبع علَى النساء ، وهو زيادة

1.الميزان في تفسير القرآن : ۴/۳۵۱ .

2.النساء : ۳۴ .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۱۴ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۸۰ .

الصفحه من 16