النفاق - الصفحه 11

3881 - ما يَذهَبُ بِالنِّفاقِ‏

۲۰۶۵۳.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : الصَّلاةُ علَيَّ وعلى‏ أهلِ بَيتي تَذهَبُ بالنِّفاقِ .۱

۲۰۶۵۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : ارفَعوا أصواتَكُم بالصَّلاةِ علَيَّ ؛ فإنّها تَذهَبُ بالنِّفاقِ .۲

كلام حول النِّفاق في صدر الإسلام :

قال العلّامة الطباطبائي : «يهتمّ القرآن بأمر المنافقين اهتماماً بالغاً ، ويكرّ عليهم كرّة عنيفة بذكر مساوي أخلاقهم وأكاذيبهم وخدائعهم ودسائسهم والفتن التي أقاموها علَى النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وعلَى المسلمين ، وقد تكرّر ذكرهم في السور القرآنيّة كسورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال والتوبة والعنكبوت والأحزاب والفتح والحديد والحشر والمنافقون والتحريم .
وقد أوعدهم اللَّه في كلامه أشدّ الوعيد؛ ففي الدنيا بالطبع على‏ قلوبهم ، وجعل الغشاوة على‏ سمعهم وعلى‏ أبصارهم ، وإذهاب نورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ، وفي الآخرة بجعلهم في الدرك الأسفل من النار .
وليس ذلك إلّا لشدّةالمصائب التي أصابت الإسلام والمسلمين من كيدهم ومكرهم وأنواع دسائسهم ، فلم ينل المشركون واليهود والنصارى‏ من دين اللَّه ما نالوه ، وناهيك فيهم قوله تعالى‏ لنبيّه صلى اللَّه عليه وآله يشير إليهم : (هُمُ العَدُوُّ فاحْذَرهُم)۳ .
وقد ظهر آثار دسائسهم ومكائدهم أوائل ما هاجر النبيّ صلى اللَّه عليه وآله إلَى المدينة ، فورد ذكرهم في سورة البقرة وقد نزلت - على‏ ما قيل - على‏ رأس ستّة أشهر من الهجرة ، ثمّ في‏السور الاُخرَى النازلة بعد بالإشارة إلى‏ اُمور من دسائسهم وفنون من مكائدهم ، كانسلالهم من الجند الإسلاميّ يوم اُحد وهم ثلثهم تقريباً ، وعقدهم الحلف مع اليهود ، واستنهاضهم علَى

1.الكافي : ۲ / ۴۹۲ / ۸ .

2.الكافي : ۲ / ۴۹۳ / ۱۳ .

3.المنافقون : ۴ .

الصفحه من 16