117
تربية الطّفل في الإسلام

ج ـ عدم اللّعب بالأعضاء الجنسية للطفل

إنّ اللّعب بأعضاء الطفل الجنسية من شأنه أن يؤدي إلى الإثارة الجنسية وبلوغه المبكر ، ويعلم الطفل الشذوذ الجنسي ويتسبّب في انحرافه .
وقد وصفت بعض الروايات هذا النوع من اللّعب بأنّه شعبة من الزنا ، وهذا التعبير دالّ على تأثيره السلبي في الطفل ، ولذلك فقد نهت النصوص الدِّينية عن هذا السلوك. ۱

د ـ التفريق بين الأطفال في المضاجع

إنّ نوم الأطفال الذين بلغوا سنّ التمييز على مضجع واحد من الممكن أن يؤدي إلى حدوث ملامسات جسمية غير صحيحة ، والإثارة الجنسية المبكرة، بل وحتّى العلاقات غير المشروعة ، ومن جملة تدابير الدِّين للحيلولة دون ذلك إلغاء إحدى أرضياته، أي فصل الأخوات والاُخوة عن بعضهم البعض.

هـ ـ كتمان الروابط الجنسية بين الوالدين.

يعدّ اطّلاع الأولاد على العلاقات الجنسية بين الوالدين من العوامل البالغة التأثير في الانحراف الجنسي ، ولهذا العامل من وجهة نظر الروايات تأثير حتمي تقريبا ولا يمكن إنكاره ، وقد تمّ طرح سبيلين للتعامل معه من أجل الحيلولة دونه :
الأوّل : استئذان الطفل للدخول على الوالدين في محل خلوتهما. ۲
والثاني : ممارسة العلاقات الزوجية خارج مكان تواجد الطفل. ۳

1.راجع : ص ۱۱۱ (النهي عن مباشرة المرأة ابنتها) .

2.راجع : ص ۱۱۲ (الاستئذان للدخول إلى الوالدين) .

3.راجع : ص ۱۱۳ (خطر نظر الأطفال إلى وقاع الوالدين) .


تربية الطّفل في الإسلام
116

أ ـ ستر العورة

النظر إلى عورة الطفل أو إلى عورة الكبير ، جانبان، فقهي وتربوي ، فالنظر ليس محرما فقهيا بالنسبة إلى الطفل، كما أنّه ليس محرما على الكبير أيضا مع عدم الرِّيبة . ولكنّنا لا يمكن أن نتجاهل الآثار التربوية للستر أو التعري ، فسواء كان الطفل هو الّذي ينظر إلى عورات الآخرين وسواء كان الأمر على العكس من ذلك ، فإنّ ذلك لا يزيل قبح هذا العمل ، وسيؤدي إلى اللامبالاة وعدم الحياء ويؤسّس الانفلات الخلقي والابتذال . وأمّا الأطفال الذين لم يواجهوا هذا النوع من الحالات ، فإنّ مقاومتهم إزاء الانحراف الجنسي ستكون أكثر وسيكون مستوى عفّتهم أعلى ، ولذلك فقد أوصت النصوص الدِّينية بألاّ ننظر لا إلى عورة الطفل ولا نسمح له بالنظر إلى عورات الآخرين ، وألاّ ندخل الأطفال إلى الحمام بشكل يؤدي إلى رؤية العورة. ۱

ب ـ عدم تقبيل الطفل من قبل غير المحرم

ليست هناك حرمة فقهية تمنع تقبيل الشخص الأجنبي (غير المحرم) للطفل بشرط عدم الرِّيبة ، ولكن أثره السلبي على الطفل المميز غير خفي .
إنّ اتّصال الشخص الأجنبي بالطفل من خلال التقبيل ، يترسخ في روح الطفل ويسهل عليه في المستقبل إقامة العلاقة مع غير المحارم، ويصعّب من سلوكية الحفاظ على العفّة .
ولذلك فقد اُوصي غير المحارم بعدم تقبيل الأطفال. ۲

1.راجع : ص ۱۱۰ (النهي عن النظر إلى عورة الطفل وبالعكس) .

2.راجع : ص ۱۱۱ (حدّ جواز تقبيل الجارية والغلام) .

  • نام منبع :
    تربية الطّفل في الإسلام
    المساعدون :
    بسنديده، عباس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 231901
الصفحه من 192
طباعه  ارسل الي