الوصية - الصفحه 19

ثِقْ بِاللَّهِ تَكُن عارِفاً ، وارْضَ بِما قَسَمَهُ لَكَ تَكُن غَنِيّاً ، صاحِبْ بمِثلِ ما يُصاحِبونَكَ بهِ تَزدَدْ إيماناً ، ولا تُصاحِبِ الفاجِرَ فيُعَلِّمَكَ مِن فُجورِهِ ، وشاوِرْ في أمرِكَ الّذينَ يَخشَونَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ .
ثُمّ أمسَكَ عليه السلام فقُلتُ : يابنَ بِنتِ رسولِ اللَّهِ ، زِدْني ! فقالَ عليه السلام : يا سُفيانُ ، من أرادَ عِزّاً بِلا سُلطانٍ وكَثرَةً بِلا إخوانٍ وهَيبَةً بِلا مالٍ فلْيَنتَقِلْ مِن ذُلِّ مَعاصي اللَّهِ إلى‏ عِزِّ طاعَتِهِ .
ثُمّ أمسَكَ عليه السلام فقُلتُ : يا بنَ بِنتِ رسولِ اللَّهِ ، زِدْني ! فقالَ عليه السلام : يا سُفيانُ ، أدَّبَني أبي عليه السلام بثَلاثٍ ونَهاني عَن ثَلاثٍ : فأمّا اللَّواتي أدَّبَني بهِنَّ فإنّهُ قالَ لي : يا بُنَيَّ ، مَن يَصحَبْ صاحِبَ السَّوءِ لا يَسلَمْ ، ومَن لا يُقَيِّدْ ألفاظَهُ يَندَمْ ، ومَن يَدخُلْ مَداخِلَ السَّوءِ يُتَّهَمْ . قلتُ : يابنَ بِنتِ رسولِ اللَّهِ ، فما الثّلاثُ اللَّواتي نَهاكَ عَنهُنَّ ؟ قالَ عليه السلام: نَهاني أن اُصاحِبَ حاسِدَ نِعمَةٍ ، وشامِتاً بمُصيبَةٍ ، أو حامِلَ نَميمَةٍ .۱

۲۱۷۷۷.تحف العقول : قَالَ الصّادِقُ عليه السلام لِلمُفَضَّلِ - : اُوصِيكَ بسِتِّ خِصالٍ تُبلِّغُهُنَّ شِيعَتي . [قالَ المفضَّلُ : ]قلتُ : وما هُنَّ يا سَيّدي ؟ قالَ عليه السلام : أداءُ الأمانَةِ إلى‏ مَنِ ائتَمنَكَ ، وأنْ تَرضى‏ لأخِيكَ ما تَرضى‏ لنفسِكَ ، واعلَمْ أنّ للاُمورِ أواخرَ فاحذَرِ العَواقِبَ ، وأنّ للاُمورِ بَغَتاتٍ فكُن على‏ حَذَرٍ ، وإيّاكَ ومُرتَقى‏ جَبَلٍ سَهلٍ إذا كانَ المُنحَدَرُ وَعْراً ، ولا تَعِدَنَّ أخاكَ وَعْداً لَيسَ في يَدِكَ وَفاؤهُ .۲

(انظر) العلم : باب 2829 .
الوصيّة لما بعد الموت : باب 4028 .
بحار الأنوار : 78 / 190 باب 23 .

4022 - وَصايا الإمامِ الكاظِمِ عليه السلام‏

۲۱۷۷۸.الكافي عن عليّ بن سويدٍ عن الإمامِ الكاظمِ عليه السلام، قالَ : قلتُ لهُ : أوصِني، فقالَ : آمُرُكَ بتَقوَى اللَّهِ ، ثُمّ سَكَتَ . فشَكَوتُ إلَيهِ قِلَّةَ ذاتِ يَدي ، وقُلتُ : واللَّهِ ، لَقَد عَرَيتُ حتّى‏ بَلغَ مِن عُريَتي أنّ أبا فُلانٍ نَزَعَ ثَوبَينِ كانا علَيهِ وكَسانِيهِما ! فقالَ : صُمْ وتَصَدَّقْ ! قلتُ :

1.تحف العقول : ۳۷۶ .

2.تحف العقول : ۳۶۷ .

الصفحه من 24