القُبورِ ! طُوبى لِمَن حَبَسَ الفَضلَ مِن قَولِهِ الّذي يَخافُ علَيهِ المَقتَ مِن رَبِّهِ ، ولايُحَدِّثُ حَديثاً إلّا يَفهَمُ ، ولا يَغبِطُ امرءاً في قَولِهِ حتّى يَستَبينَ لَهُ فِعلُهُ . طُوبى لِمَن تَعَلَّمَ مِن العُلَماءِ ما جَهِلَ ، وعَلَّمَ الجاهِلَ مِمّا عَلِمَ . طُوبى لِمَن عَظَّمَ العُلَماءَ لِعِلمِهِم وتَرَكَ مُنازَعَتُهم ، وصَغَّرَ الجُهّالَ لِجَهلِهِم ولا يَطرُدُهُم ولكنْ يُقَرِّبُهُم ويُعَلِّمُهُم .۱
۲۲۰۶۹.تحف العقول عن عيسى عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : يا مَعشَرَ الحَواريِّينَ ، إنّكُمُ اليَومَ في النّاسِ كالأحياءِ مِن المَوْتى فلا تَمُوتوا بمَوتِ الأحْياءِ .
وقالَ عليه السلام : يَقولُ اللَّهُ تباركَ وتعالى : يَحزَنُ عَبدِي المؤمنُ أن أصرِفَ عَنهُ الدُّنيا ، وذلكَ أحَبُّ ما يَكونُ إلَيَّ وأقرَبُ ما يَكونُ مِنّي، ويَفرَحُ أن اُوَسِّعَ علَيهِ في الدُّنيا ، وذلَكَ أبغَضُ مايَكونُ إلَيَّ وأبعَدُ مايَكونُ مِنّي .۲
(انظر) بحار الأنوار : 14 / 283 باب 21.
4061 - مَواعِظُ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله
الكتاب :
(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) .۳
الحديث :
۲۲۰۷۰.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : ما لِي أرى حُبَّ الدُّنيا قَد غَلَبَ على كَثيرٍ مِن النّاسِ ؛ حتّى كأنَّ المَوتَ في هذهِ الدُّنيا على غَيرِهِم كُتِبَ ! ... أمَا يَتَّعِظُ آخِرُهُم بأوَّلِهِم ؟! لَقد جَهِلوا ونَسُوا كُلَّ مَوعِظَةٍ في كِتابِ اللَّهِ ، وأمِنوا شَرَّ كُلِّ عاقِبَةِ سُوءٍ !۴
۲۲۰۷۱.عنه صلى اللَّه عليه وآله : كُنْ في الدُّنيا كأنَّكَ غَريبٌ أو عابِرُ سَبيلٍ ، واعدُدْ نَفسَكَ في المَوتى ، وإذا أصبَحتَ فلا تُحَدِّثْ نَفسَكَ بِالمَساءِ ، وإذا أمسَيتَ فلا تُحَدِّثْ نَفسَكَ بِالصَّباحِ ، وخُذْ مِن صِحَّتِكَ لسَقَمِكَ ، ومِن شَبابِكَ لهَرَمِكَ ، ومِن حَياتِكَ لوَفاتِكَ، فإنّكَ لاتَدري ما اسمُكَ غَداً .۵
1.تحف العقول : ۵۱۲ .
2.تحف العقول : ۵۱۳ .
3.سبأ : ۴۶ .
4.بحار الأنوار : ۷۷/۱۲۵/۳۲ .
5.أعلام الدين : ۳۳۹ .