نَفسِهِ على لُزومِ الحَقِّ والصَّبرِ علَيهِ فيما خَفَّ علَيهِ أوثَقُلَ .۱
4156 - ما يَجِبُ عَلَى الوالي في نَفسِهِ
۲۲۷۵۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- مِن كِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ -: إنّما يُستَدَلُّ علَى الصّالِحينَ بِما يُجري اللَّهُ لَهُم على ألسُنِ عِبادِهِ ، فلْيَكُن أحَبَّ الذَّخائرِ إلَيكَ ذَخيرَةُ العَمَلِ الصّالِحِ ، فاملِكْ هَواكَ ، وشُحَّ بِنَفسِكَ عَمّا لا يَحِلُّ لَكَ ؛ فإنَّ الشُّحَّ بِالنَّفسِ الإنصافُ مِنها فيما أحَبَّت أو كَرِهَت .۲
۲۲۷۵۷.عنه عليه السلام- أيضاً -: وإذا أحدَثَ لَكَ ما أنتَ فيهِ مِن سُلطانِكَ اُبَّهَةً أو مَخِيلَةً۳ ، فانظُرْ إلى عِظَمِ مُلكِ اللَّهِ فَوقَكَ ، وقُدرَتِهِ مِنكَ على ما لا تَقدِرُ علَيهِ مِن نَفسِكَ ؛ فإنّ ذلكَ يُطامِنُ إلَيكَ مِن طِماحِكَ۴ ، ويَكُفُّ عَنكَ مِن غَربِكَ۵ ، ويَفيءُ إلَيكَ بما عَزُبَ عَنكَ مِن عَقلِكَ .۶
۲۲۷۵۸.عنه عليه السلام- أيضاً -: إيّاكَ ومُساماةَ اللَّهِ في عَظَمَتِهِ ، والتَّشَبُّهَ بهِ في جَبَروتِهِ ؛ فإنّ اللَّهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبّارٍ ، ويُهينُ كُلَّ مُختالٍ .۷
۲۲۷۵۹.عنه عليه السلام- أيضاً -: أنصِفِ اللَّهَ وأنصِفِ النّاسَ مِن نَفِسكَ ، ومِن خاصَّةِ أهلِكَ ، ومَن لَكَ فيهِ هَوىً مِن رَعِيَّتِكَ ؛ فإنَّكَ إلّا تَفعَلْ تَظلِمْ .۸
۲۲۷۶۰.عنه عليه السلام- أيضاً -: وإيّاكَ والإعْجابَ بِنَفسِكَ ، والثِّقَةَ بما يُعجِبُكَ مِنها ، وحُبَّ الإطراءِ ؛ فإنّ ذلكَ مِن أوثَقِ فُرَصِ الشَّيطانِ في نَفسِهِ لِيَمحَقَ مايَكونُ مِن إحسانِ المُحسِنينَ .۹
۲۲۷۶۱.عنه عليه السلام- أيضاً -: والواجِبُ علَيكَ أنْ تَتَذَكَّرَ ما مَضى لِمَن تَقَدَّمَكَ مِن حُكومَةٍ عادِلَةٍ ، أو سُنَّةٍ فاضِلَةٍ ، أو اُثِرَ عَن نَبيِّنا صلى اللَّه عليه وآله ، أو فَريضَةٍ في كِتابِ اللَّهِ ، فتَقتَديَ بِما شاهَدتَ مِمّا عَمِلنا بهِ فِيها ، وتَجتَهِدَ لِنَفسِكَ في اتِّباعِ ما عَهِدتُ إلَيكَ في عَهدي هذا .۱۰
۲۲۷۶۲.عنه عليه السلام : مَنِ اختالَ في وِلايَتِهِ أبانَ عَن
1.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .
2.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .
3.المَخِيلة : الكِبْر (لسان العرب : ۱۱/۲۲۸) .
4.الطِّماح - ككتاب - : النشوز والجماح (القاموس المحيط : ۱/۲۳۸) .
5.الغَرْب : الحدّة (القاموس المحيط : ۱/۱۰۹) .
6.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .
7.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .
8.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .
9.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .
10.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .