الهدایة - الصفحه 5

إلَى التوحيد وطاعة الرسول ، وقد أتى‏ فرعون بعد استماع كلمة الدعوة بما حاصله التغافل عن كونه تعالى‏ ربّاً له ، وحمل كلامهما على‏ دعوتهما له إلى‏ ربّهما ، فسأل : من ربّكما ؟ فكان من الحريّ أن يجاب بأنّ ربّنا هو ربّ العالمين ليشملهما وإيّاه وغيرهم جميعاً ، فاُجيب بما هو أبلغ من ذلك فقيل : (ربُّنا الّذِي أعْطى‏ كُلَّ شيْ‏ءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى‏) ، فاُجيب بأ نّه ربّ كلّ شي‏ء ، واُفيد مع ذلك البرهان على‏ هذا المدّعى‏ ، ولو قيل : ربّنا ربّ العالمين أفاد المدّعى فحسب دون البرهان ، فافهم ذلك .
وإنّما اُثبت في الكلام الهداية دون التدبير مع كون موردهما متّحداً - كما تقدّمت الإشارة إليه - لأنّ المقام مقام الدعوة والهداية ، والهداية العامّة أشدّ مناسبة له .۱

الحديث :

۲۱۱۳۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : أيُّها المَخلوقُ السَّوِيُّ ، والمُنشأُ المَرعِيُّ ، في ظُلُماتِ الأرحامِ ... ثُمّ اُخرِجتَ مَن مَقَرِّكَ إلى‏ دارٍ لَم تَشهَدْها ، ولَم تَعرِفْ سُبُلَ مَنافِعِها ، فمَن هَداكَ لاجتِرارِ الغِذاءِ مِن ثَديِ اُمِّكَ ، وعَرَّفَكَ عِندَ الحاجَةِ مَواضِعَ طَلَبِكَ وإرادَتِكَ ؟!۲

۲۱۱۳۸.الإمامُ الرِّضا عليه السلام- لَمّا سُئل عَن قولِهِ تعالى‏ :(اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ والأرضِ)-: هادٍ لأهلِ السَّماء ، وهادٍ لأهلِ الأرضِ .۳

3939 - هِدايَةُ الإنسانِ الهِدايَةَ العامَّةَ

الكتاب :

(إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وإِمَّا كَفُوراً) .۴

(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) .۵

الحديث :

۲۱۱۳۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : أفضَلُ الذُّخرِ الهُدى‏ .۶

1.الميزان في تفسير القرآن : ۱۴ / ۱۶۶ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۳ .

3.بحار الأنوار: ۴/۱۵/۱.

4.الإنسان : ۳ .

5.البلد : ۱۰ .

6.غرر الحكم : ۲۸۹۱ .

الصفحه من 14