إلَى التوحيد وطاعة الرسول ، وقد أتى فرعون بعد استماع كلمة الدعوة بما حاصله التغافل عن كونه تعالى ربّاً له ، وحمل كلامهما على دعوتهما له إلى ربّهما ، فسأل : من ربّكما ؟ فكان من الحريّ أن يجاب بأنّ ربّنا هو ربّ العالمين ليشملهما وإيّاه وغيرهم جميعاً ، فاُجيب بما هو أبلغ من ذلك فقيل : (ربُّنا الّذِي أعْطى كُلَّ شيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى) ، فاُجيب بأ نّه ربّ كلّ شيء ، واُفيد مع ذلك البرهان على هذا المدّعى ، ولو قيل : ربّنا ربّ العالمين أفاد المدّعى فحسب دون البرهان ، فافهم ذلك .
وإنّما اُثبت في الكلام الهداية دون التدبير مع كون موردهما متّحداً - كما تقدّمت الإشارة إليه - لأنّ المقام مقام الدعوة والهداية ، والهداية العامّة أشدّ مناسبة له .۱
الحديث :
۲۱۱۳۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : أيُّها المَخلوقُ السَّوِيُّ ، والمُنشأُ المَرعِيُّ ، في ظُلُماتِ الأرحامِ ... ثُمّ اُخرِجتَ مَن مَقَرِّكَ إلى دارٍ لَم تَشهَدْها ، ولَم تَعرِفْ سُبُلَ مَنافِعِها ، فمَن هَداكَ لاجتِرارِ الغِذاءِ مِن ثَديِ اُمِّكَ ، وعَرَّفَكَ عِندَ الحاجَةِ مَواضِعَ طَلَبِكَ وإرادَتِكَ ؟!۲
۲۱۱۳۸.الإمامُ الرِّضا عليه السلام- لَمّا سُئل عَن قولِهِ تعالى :(اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ والأرضِ)-: هادٍ لأهلِ السَّماء ، وهادٍ لأهلِ الأرضِ .۳
3939 - هِدايَةُ الإنسانِ الهِدايَةَ العامَّةَ
الكتاب :
(إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وإِمَّا كَفُوراً) .۴
(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) .۵
الحديث :
۲۱۱۳۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : أفضَلُ الذُّخرِ الهُدى .۶
1.الميزان في تفسير القرآن : ۱۴ / ۱۶۶ .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۳ .
3.بحار الأنوار: ۴/۱۵/۱.
4.الإنسان : ۳ .
5.البلد : ۱۰ .
6.غرر الحكم : ۲۸۹۱ .