أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام - الصفحه 13

الطبقات الاُخرى‏

تمّ تحليل الهدف من حادثة عاشوراء في هذه الطبقات من منظار اللَّه ورسوله وأوليائه . ولا يقتصر الهدف هنا على حقبة من التاريخ، بل يؤخذ بنظر الاعتبار خلود مشعل مواجهة الظلم، والمطالبة بالحرّية وحصول الإنسان على كرامته الإنسانيّة ونشر الوعي .
وتقام هنا علاقة عاطفيّة بين الإمام الحسين عليه السلام وفطرة البشر على مرّ التاريخ، ويبدو أنّ من الممكن فهم هذه التعابير وتفسيرها في ضوء مثل هذه الطبقات من الأهداف:
إنَّ لِقَتلِ الحُسَينِ حَرارَةً في قُلوبِ المُؤمِنينَ لا تَبرُدُ أبَداً. ۱
ويمكن بهذه النظرة فهم وتحليل أسرار الأحكام الخاصّة التي وردت في مجموعة التعاليم الشيعيّة فيما يتعلّق بالإمام الحسين عليه السلام ، ومنها :
1 . حلّية الأكل من تربة الإمام الحسين عليه السلام للاستشفاء . ۲
2 . استحباب السجدة على تربة كربلاء . ۳
3 . استحباب الذكر بمسبحة تربة كربلاء . ۴
4 . استحباب تحنيك الطفل بتربة كربلاء . ۵
5 . استحباب تحنيط الميّت بتربة كربلاء . ۶
6 . التأكيد على زيارة الأربعين . ۷
7 . استحباب زيارة الإمام الحسين عليه السلام في المناسبات الدينيّة المختلفة . ۸
8 . استحباب إقامة العزاء والبكاء على الإمام الحسين عليه السلام . ۹
9 . جواز قصر الصلاة وإتمامها للمسافر في الحائر الحسيني . ۱۰
10 . استحباب استصحاب تربة كربلاء في السفر . ۱۱
11 . استحباب ذكر الحسين عليه السلام عند شرب الماء . ۱۲
وكلّ ذلك ۱۳ يدلّ على أنّ اللَّه وأولياءه كان لهم أيضاً بعض الأهداف من هذه الثورة، فضلاً عن الأهداف التي كان الإمام يسعى لتحقيقها من خلال ثورته. وهي نفس الأهداف التي عبّرنا عنها بالأهداف المتعدّدة الطبقات.
وبعبارة اُخرى فإنّ الإمام الحسين عليه السلام كان يعلم بأنّه سوف يستشهد خلال هذه الحادثة ، ولكن من أجل تحقيق الأهداف التالية :
1 . إصلاح اُمور اُمّة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله .
2 . إقامة الحقّ وإبطال الباطل .
3. العزّة والحرّية .
4. فضح الظلم والجور .
5 . تهيئة الأرضيّة لإقامة الدولة الإسلاميّة .
وقد أخذ اللَّهُ سبحانه وتعالى‏ - أيضاً - بنظر الاعتبار بعضَ الأهداف المتوخّاة من هذه الثورة على مدى التاريخ ، ويعود ما عبّر عنه البعض بالاُسطورة المقدّسة، أو العلاقات العاطفيّة بين البشر والإمام الحسين عليه السلام، إلى هذا البعد من الأهداف.
وهنا لا تقتصر معطيات الثورة على قسم خاصّ من التاريخ، كما أنّها سوف لا تقتصر على أتباع دين ما.
ومن معطيات هذه الطبقات، الثورات الشيعيّة على مرّ التاريخ بعد الغيبة، وكذلك تحوّلها إلى اُنموذج وقدوة لأحرار العالم ، أمثال غاندي ۱۴ وغيره .

1.مستدرك الوسائل: ج ۱۰ ص ۳۱۸ ح ۱۲۰۸۴ نقلاً عن مجموعة الشهيد مخطوط .

2.وسائل الشيعة: ج ۱۰ ص ۴۰۸ (ب ۷۰) وص ۴۱۴ (ب ۷۲) و ص ۴۱۶ (ب‏۷۳) .

3.راجع : وسائل الشيعة: ج ۳ ص ۶۰۸ ح ۶۸۱۰.

4.راجع : المصدر السابق: ح ۶۸۰۷.

5.راجع : وسائل الشيعة: ج ۱۵ ص ۱۳۸ ح ۳.

6.راجع : وسائل الشيعة: ج ۲ ص ۷۴۲ (ب ۱۲).

7.راجع : وسائل الشيعة: ج ۱۰ ص ۳۷۳ (ب ۵۶) .

8.راجع : وسائل الشيعة: ج ۱۰ ص ۳۵۸ - ۳۸۵ (الأبواب ۴۹ - ۵۱، ۵۳ - ۵۷، ۶۳ و...).

9.راجع : وسائل الشيعة: ج ۱۰ ص ۳۹۱ (ب ۶۶).

10.راجع : وسائل الشيعة: ج ۵ ص ۵۴۳ ح ۱۱۳۴۶.

11.راجع : وسائل الشيعة: ج ۸ ص ۳۱۳ (ب ۴۴).

12.راجع : وسائل الشيعة: ج ۱۷ ص ۲۱۶ ح ۳۱۸۷.

13.للاطّلاع على التعاليم والأحكام أكثر ، راجع : الرسول المصطفى والشعائر الحسينية .

14.راجع : فرهنگ عاشورا (بالفارسيّة) : ص ۲۷۹ (ذيل «گاندى» أيضاً راجع : مهاتما گاندى (بالفارسيّة) (همدلى با اسلام - همراهى با مسلمين) : ص ۹۶

الصفحه من 15