161
عيون الحكم و المواعظ

الفصل الثالث عشر : بلفظ الشرط إن وهو إحدى وستّون حكمة

فَمِنْ ذلِكَ قوله عليه السلام :

۳۴۴۱.إِنْ آمَنْتَ بِاللّهِ أَمِنَ مُنْقَلَبُكَ.

۳۴۴۲.إِنْ أَسْلَمْتَ لِلّهِ سَلِمَتْ نَفْسُكَ ۱ .

۳۴۴۳.إِنْ عَقَلْتَ أَمْرَكَ وَ أَصَبْتَ مَعْرِفَةَ نَفْسِكَ فَأَعْرِضْ عَنِ الدُّنْيا وَ ازْهَدْ فيها فَإِنَّها دارُ الْأَشْقِياءِ ۲ .

۳۴۴۴.إِنْ جَعَلْتَ دُنْياكَ تَبَعا لِدينِكَ أَحْرَزْت دُنْياكَ وَ دينَكَ وَ كُنْتَ فِي الاْخِرَةِ مِنَ الْفائِزينَ.

۳۴۴۵.إِنْ جَعَلْتَ دينَكَ تَبَعا لِدُنْياكَ أَهْلَكْتَ دينَكَ وَ دُنْياكَ وَ كُنْتَ فِي الاْخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ.

۳۴۴۶.إِنْ أَحْبَبْتَ سَلامَةَ نَفْسِكَ وَسَتْرَ مَعائِبِكَ فَأَقْلِلْ كَلامَكَ وَ أَكْثِر الصَّمْتَ يَتَوَفَّرْ فِكْرُكَ وَ يَسْتَـتِرْ قَلْبُكَ وَ يَسْلَمِ النّاسُ مِنْ يَدِكَ.

۳۴۴۷.إِنْ اتاكُمُ اللّهُ بِنِعْمَةٍ فَاشْكُرُوا.

۳۴۴۸.إِنِ ابْتَلاكُمُ اللّهُ بِمُصيبَةٍ فَاصْبِرُوا.

۳۴۴۹.إِنْ كانَ فِي الْكَلامِ الْبَلاغَةُ فَفِي الصَّمْتِ الْعافِيَةُ ۳ .

۳۴۵۰.إِنْ كُنْتَ جازِعا عَلى كُلِّ ما أَفْلَتَ مِنْ يَدَيْكَ فَاجْزَعْ عَلى ما لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ.

۳۴۵۱.إِنْ تَصْبِرْ فَفِي اللّهِ مِنْ كُلِّ مُصيبَةٍ خَلَفٌ.

1.وَ في الغرر ۲۹ : إن أسْلَمْتَ نَفْسَكَ لِلَّهِ ...

2.وَ لها ذيل في الغرر ۲۷.

3.في الغرر ۹ : إن كان في الكلام بلاغة ففي الصمت السَّلامة من العثار.


عيون الحكم و المواعظ
160

نَفْسَها وَ أَهْلَها فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلائِهَا الْبَلاءَ وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِها إِلى السُّرُورِ ، راحَتْ بِعافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجيعَةٍ تَرْغيبا وَ تَرهْيبا وَ تَخْويفا وَ تَحْذيرا ، فَذَمَّها رِجالٌ غَداةَ النَّدامَةِ وَ حَمِدَها آخَرُونَ ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيا فَذُكِّرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا وَ وَعَظَتهُمْ فَاتَّعَظُوا.

۳۴۳۴.إِنَّ لِلّهِ لَمَلَكا يُنادي في كُلِّ يَوْمٍ لِدُوا لِلْمَوْتِ وَ اجْمَعُوا لِلْفَناءِ وَ ابْنُوا لِلْخَرابِ.

۳۴۳۵.إِنَّ الطَّمَعَ مُورِدٌ غَيرُ مُصْدِرٍ ، وَ ضامِنٌ غَيرُ وَفِيٍّ ، وَ رُبَّما شَرَقَ شارِبُ الْماءِ قَبْلَ رَيِّه ، وَ كُلَّما عَظُمَ قَدْرُ الشَّيْءِ الْمُتَنافِسِ فيهِ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ بفَقْدِه ، وَ الْأَمَلُ يُعْمي أَعْيُنَ الْبَصائِرِ ، وَ الْحَظُّ يَأْتِي مَنْ لا يَأْتيهِ.

۳۴۳۶.إِنَّ أَوْلِياءَ اللّه هُمُ الَّذينَ نَظَرُوا إِلى باطِنِ الدُّنْيا إِذا نَظَرَ النّاسُ إِلى ظاهِرِها ، وَ اشْتَغَلُوا بِآجِلِها إِذَا اشْتَغَلَ النّاسُ بِعاجِلِها ، فَأَماتُوا مِنْها ما خَشَوا أَنْ يُميتَهُمْ وَ تَرَكُوا مِنْها ما عَلِمُوا أَنَّهُ سَيَتْرُكُهُمْ ورَأَوُا اسْتِكْثارَ غَيرِهِمْ مِنْهَا اسْتِقْلالاً ، وَ دَرْكَهُمْ لَها فَوْتا وَ إِعْداما ، سالَمُوا النّاسَ وَ سَلمُوا ما عادَ النّاسُ بِه ، بِهِمْ عُلِمَ الْكِتابُ وَ عَلِمُوا بِه ، وَ بِهِ[ـم] قامَ الكتاب وَ بهِ قامُوا ، لا يَرَوْن
مَرْجُوّا فَوْقَ ما يَرْجُونَ وَ لا مَخُوفا فَوْقَ ما يَخافُونَ.

۳۴۳۷.إِنَّ مِنَ الْكَرَمِ الْوَفاءَ بِالذِّمَم.

۳۴۳۸.إِنَّ أَغْنى الْغِنى الْعَقْلُ وَ أَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ وَ أَوْحَشَ الْوَحْشِ الْعُجْبُ وَ أَكْرَمُ الْحَسَبِ حُسْنُ الْخُلْقِ.

۳۴۳۹.إِنَّ الْمَرْءَ لَيَفْرَحُ بِإِدْراكِ ما لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ وَ يَغْتَمُّ لِفَوْتِ ما لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَهُ فَإِذا آتاكَ اللّهُ مِنَ الدُّنْيا شَيْئا فَلا تُكْثِرَنَّ بِه فَرَحا وَ إِذا مَنَعَكَ مِنْها فَلا تُكْثِرَنَّ عَلَيْهِ حَزَنا وَ لْيكُنْ هَمُّكَ لِما بَعْدَ الْمَوْتِ.

۳۴۴۰.إنَّ وَراءُك طالِبا حَثيثا مِنَ الْمَوْت فَلا تَغْفُلْ ۱ .

1.هذه الحكمة وردت هكذا في فصل إنّك، ومثله في الغرر، فنقلناها إلى هنا.

  • نام منبع :
    عيون الحكم و المواعظ
    المساعدون :
    الحسنی البیرجندی، حسین
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1376 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 101247
الصفحه من 566
طباعه  ارسل الي