361
عيون الحكم و المواعظ

بِواحِدَةٍ ، وَ مِنْهُمْ تارِكٌ لاِءِنْكارِ الْمُنْكَرِ بِقَلْبِه وَ لِسانِه وَ يَدِه فَذلِكَ مَيِّتٌ بَيْنَ الْأَحْياءِ .

۶۱۰۷.فَيا عَجَبا وَ ما لي لا أَعْجَبُ مِنْ خَطَإِ هذِهِ الاُْمَّةِ عَلى اخْتِلافِ حُجَجِها في دِياناتِها لا يَقْتَصُّونَ أَثَرَ نَبِيٍّ وَ لا يَقْتَدُونَ بِعَمَلِ وَصيٍّ وَ لا يُؤْمِنُونَ بِغَيْبٍ وَ لا يَعِفُّونَ عَنْ عَيْبٍ ، يَعْمَلُونَ فِي الشُّبُهاتِ وَ يَسيرُونَ فِي الشَّهَواتِ ، الْمعْرُوفُ فيهِمْ ما عَرَفُوا وَ الْمُنْكَرُ عِنْدَهُمْ ما أَنْكَرُوا ، مَفْزَعُهُمْ فِي الْمُعْضَلات إِلى أَنْفُسِهِمْ وَ تعْويلُهُمْ فِي الْمُبْهَماتِ عَلى آرائِهِمْ كَأَنَّ كُلاًّ مِنْهُمْ إِمامُ نَفْسِه قَدْ أَخَذَ فيما يَرى بِغَيْرِ وَثيقاتٍ بَيِّناتٍ وَ لا أسْبابٍ مُحْكَماتٍ ۱ .

۶۱۰۸.فَرَضَ اللّهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالى الاْءِيمانَ تَطْهيرا مِنَ الشِّرْكِ ، وَ الصَّلاةَ تَنْزيها عَنِ الْكِبْرِ ، وَ الزَّكاةَ تَسْبيبا لِلرِّزْقِ ، وَ الصِّيامَ ابْتِلاءً لاِءِخْلاصِ الْخَلْقِ ، وَ الْحَجَّ تَقْوِيَةً لِلدِّينِ وَ الْجِهادَ عِزّا لِلاْءِسْلامِ ، وَ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلعَوامِّ ، و النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ردْعا لِلسُّفَهاءِ ، وَ صِلَةَ الْأَرْحامِ مَنْماةَ لِلْعَدَدِ ، وَ الْقِصاصَ حِقْنا لِلدِّماءِ
وَإِقامَةَ الْحُدُودِ إِعْظاما لِلمَحارِمِ ، وَ تَرْكَ شُرْبِ الْخَمْرِ تَحْصينا لِلْعَقْلِ ، وَ مُجانَبَةَ السَّرِقَةِ إِيجابا لِلْعِفَّةِ ، وَ تَرْكَ الزِّناءِ تَحْصينا لِلْأَنْسابِ ، وَ تَرْكَ اللِّواطِ تكْثيرا لِلنَّسْلِ ، وَ الشَّهادَةَ اسْتِظْهارا عَلى الْمُجاحَداتِ ، وَ تَرْكَ الْكِذْبِ تَشْريفا لِلصِّدْقِ ، وَ الاْءِسْلامَ ۲ أَمانا مِنَ الْمَخاوِفِ، وَ الأَمانَةُ ۳ نَظاما لِلْأُمَّةِ ، وَ الطّاعَةَ تَعْظيما لِلاْءِمامَةِ.

1.انظر غرر الحكم ۸۱ و الخطبة ۸۸ من نهج البلاغة.

2.في الغرر ۸۲ : و السلام.

3.في (ت) : الامامة ، والمثبت من (ب) والغرر و نهج البلاغة.


عيون الحكم و المواعظ
360

قُلُوبا زاكِيَةٌ وَ أَسْماعا واعِيَةً وَ آراءً عازِمَةً .

۶۰۹۶.فَاتَّقُوا اللّهَ تَقِيَّة مَنْ أَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ وَ اَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرارَ ۱ نَوْمِه وَ أَظْمَأَ الرَّجاءُ هَواجِرَ يَوْمِه.

۶۰۹۷.فَمِنَ الاْءِيْمانِ ما يَكُونُ ثابِتا مُسْتَقِرّا في الْقُلُوبِ وَ مِنْهُ ما يَكُونُ عَوارِيَ بَينَ الْقُلُوبِ وَ الصُّدُورِ.

۶۰۹۸.فَاتَّقُوا اللّهَ تَقِيَّةَ مَنْ أَيْقَنَ وَ أَحْسَنَ وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ وَ حُذِّرَ [فَجَذِرَ ، وَ زُجِرَ ]فَازْدَجَرَ وَأَجابَ فَأَنابَ وَراجَعَ فَتابَ ۲ .

۶۰۹۹.فَاتَّقُوا اللّهَ تَقِيَّةَ مَنْ ذُكِّرَ فَذَكَرَ وَ وُعِظَ فَحَذَرَ وَ بُصِّرَ فَاسْتَبْصَرَ وَ خافَ الْعِقابَ وَ عَمِلَ لِيَوْمِ الْحِسابِ.

۶۱۰۰.فَاتَّقُوا اللّهَ تَقيَّةَ مَنْ شَغَلَ بِالْفِكْرِ قَلْبُهُ وَأَوْجَفَ الذَّكرَ بِلِسانِه وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِأَمانِه.

۶۱۰۱.فَاتَّقُوا اللّهَ جَهَةَ ما خَلَقَكُمْ لَهُ وَ احْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ ما حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِه
وَاسْتَحِقُّوا مِنْهُ ما أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنجُّزِ لِصِدْقِ ميعاده وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعادِه.

۶۱۰۲.فَاتَّقُوا اللّهَ عِبادَ اللّهِ تَقِيَّةَ مَنْ شَمَّرَ تَجْريدا وَ جَدَّ تَشْميرا وَ أَكْمَشَ في مَهَلٍ وَ بَادَرَ عَنْ وَجَلٍ.

۶۱۰۳.فَاتَّقُوا اللّهَ تَقِيَّةَ مَنْ نَظَرَ ۳ في كَرَّةِ الْمَوْئِلِ وَ عاقِبَةِ الْمَصْدَرِ وَ مَغَبَّةِ الْمَرْجِعِ.

۶۱۰۴.فَتَدارَكَ فارِطَ الزَّلَلِ وَ اسْتَكْثرَ مِنْ صالِح الْعَمَلِ.

۶۱۰۵.فَالْأَرْواحُ مُرْتَهِنَةٌ بِثِقْلِ أَعْبائِها ، مُوقِنَةٌ بِغَيْبِ أَنْبائِها ، لا تُسْتَزادُ مِنْ صالِحِ عَمَلِها وَ لا تُسْتَعْتَبُ مِنْ سَيِّءٍ زَلَلِها.

۶۱۰۶.في ذكر الآمرين بالمعروف وَ النّاهين عن المنكر قال عليه السلام :
فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ لِلْمُنْكَرِ بِيَدِه وَ لِسانِه وَ قَلْبِه فَذلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصالِ الْخَيرِ ، وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسانِه وَ قَلْبِه وَ التّارِكُ بِيَدِه فَذلكَ الْمُتَمَسِّكُ بِخَصْلَتَيْنِ مِنْ خِصالِ الْخَيرِ وَ مُضيعُ خَصْلَةٍ ، وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِه وَ التّارِكُ بِلِسانِه وَ يَدِه فَذلِكَ مُضَيِّعُ أَشْرَفِ الْخَصْلَتَينِ مِنَ الثَّلاثِ وَ مُتَمَسِّكٌ

1.كذا في نهج البلاغة و الغرر ، و الغِرار القليل ، و في أصليَّ : قرار.

2.انظر الخطبة ۸۳ من نهج البلاغة ، و الرقم ۷۲ من حرف الفاء من الغرر و لاحظ الحكمة التالية.

3.كذا في نهج البلاغة ۲۱۰ من قصار الحكم و مثله في الغرر ، و في أصلي : ذكر.

  • نام منبع :
    عيون الحكم و المواعظ
    المساعدون :
    الحسنی البیرجندی، حسین
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1376 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 101264
الصفحه من 566
طباعه  ارسل الي